قال المحلل السياسي لشؤون الشرق الأوسط في صحيفة "هآرتس" تسفي بارئيل، أن إطلاق عملية عسكرية في رفح سوف يضطر تنظيم حزب الله، لأن يقرر إن كان سيدع حماس تقرر بشأن فتح جبهة واسعة، لا سيما بعد أن جنى "حزب الله" من المواجهة مع إسرائيل الجزء الأكبر من الفائدة السياسية في الساحة الداخلية.

وأضاف الى ان التوتر هائل، عندما يعلن وزير الأمن يوآف غالانت إن "الهجوم القريب سيكون حاسمًا" وإنه من المحتمل أن تشن إسرائيل هجومًا واسعًا يشمل لبنان كلها، فمن المؤكد أنهم يفهمون في بيروت أيضًا أن النيران قد تصل إلى العاصمة أيضًا.

وتابع: "ما يزال الحديث في لينان جاريًا عن "حرب الرسائل" الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، وليس عن حرب شاملة. صحيح أنه قد تعمقت الهجمات وازدادت كثافتها، وأن تصريحات قادة حزب الله وإسرائيل العلنية ازدادت عدوانية وحدة، إلا أن الطرفين كليهما ما زالا يتحدثان، في الوقت نفسه، عن "بدائل" للحرب".

ضغوط عربية ودولية على لبنان

ولفت أن: "تزداد قوة ودائرة الضغوط العربية والدولية التي تُمارَس على لبنان للفصل بين الساحات وللتخلي عن اشتراط بدء المفاوضات مع إسرائيل بتطبيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. فحتى الآن، ما يزال حزب الله يُملي هذه المعادلة ويفرضها على الحكومة، إلى درجة أن المبعوث الأمريكي الخاص، عاموس هوخشطاين ـ الذي أبدى تفاؤلًا كبيرًا جدًا قبل شهر رمضان حين قال عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة أصبح على الباب ـ قد أقرّ بأن لا جدوى من قدومه إلى المنطقة بغية دفع المفاوضات قُدُمًا، لأن الحرب في قطاع غزة لن تتوقف قريبًا. وليس هذا فحسب، بل هي مرشحة للاتساع أكثر حيال الخطة لاحتلال مدينة رفح. وبالرغم من ذلك، فقد نُشرت خلال الأسبوع المنصرم تقارير أفادت بأن هوخشطاين يعتزم العودة إلى المنطقة قريبًا لتعزيز الجهود من أجل الفصل بين الساحات ودفعها أمامًا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]