توقع مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، أمس السبت، أن إتمام أي اتفاق بشأن الهدنة في غزة قد يستغرق عدة أيام.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية، عن المسؤولين قولهم إن الوصول إلى أي اتفاق بشأن "وقف مؤقت لإطلاق النار" و"إطلاق سراح المحتجزين" في غزة قد يتطلب مفاوضات إضافية لمناقشة التفاصيل الدقيقة، والتي من المتوقع أن "تستمر عدة أيام"، بينما تتوقع إسرائيل أن يستغرق إتمام الصفقة نفسها حوالي أسبوعا.
بحسب تقارير أمريكية، من المتوقع أن تستغرق المفاوضات بين إسرائيل و"حماس" للتوصل إلى اتفاق نهائي عدة أيام أخرى، وقد تم تحقيق بعض التقدم في الجوانب الفنية للصفقة المحتملة.
مسؤولون إسرائيليون أكدوا أن إتمام الصفقة قد يستغرق حوالي أسبوع، ومسؤول أميركي ذكر أن حتى في حال قبول "حماس" الصفقة المقترحة، فإن التفاصيل الدقيقة التي ستؤدي إلى هدنة قد تستغرق عدة أيام أخرى من المفاوضات، التي قد تكون صعبة ومطولة.
وذكرت شبكة إخبارية أمريكية، أن الإدارة الأمريكية تنظر إلى هذه المحادثات بتفاؤل حذر، مشيرة إلى تحقيق بعض التقدم ولكنها تعي جيداً أن الجهود السابقة للتفاوض انهارت في اللحظات الأخيرة.
أثناء الاجتماعات في القاهرة يوم السبت، بقي مدير "الموساد" الإسرائيلي ديفيد برنيع في تل أبيب، ولكن المصادر الإسرائيلية أفادت أنه قد يتوجه إلى مصر بسرعة إذا وافقت حركة "حماس" على الاتفاق المطروح.
على جانب آخر، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن مجلس الحرب يجتمع اليوم الأحد في القدس في ظل المحادثات القاهرة.
ورفضت إسرائيل إعطاء ضمانات للوسطاء بإنهاء الحرب في غزة، في ظل تمسك حركة حماس بوقف القتال في القطاع كشرط للتوصل إلى اتفاق.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصدر سياسي، أمس السبت، إن "إسرائيل لم توافق على إعطاء الوسطاء ضمانات لحماس بإنهاء الحرب".
وأضافت أن "حماس تصر على موقفها بشأن وقف الحرب في غزة.. وحماس تحبط احتمال التوصل إلى صفقة".
هذا وأعلنت مصادر مصرية لقناة القاهرة الإخبارية، أن الفريق الأمني المصري المشارك في المحادثات الجارية بشأن غزة بحضور وفد من حماس في مصر، اليوم السبت، توصل إلى توافق بشأن "الكثير من نقاط الخلاف" وإحراز "تقدم ملحوظ" في مسار المفاوضات.
وأضاف المصدر أن "الوفد الأمني المصري يصل إلى صيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخلاف".
من ناحيته أكد مسؤول سياسي، لهيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، أنه "خلافا لما ينشر، فإن إسرائيل لن توافق بأي حال من الأحوال على إنهاء الحرب في إطار اتفاق لإطلاق سراح المختطفين"، مضيفا، "المستوى السياسي قرر بأن الجيش سوف يدخل رفح ويدمر ما تبقى من كتائب حماس هناك - سواء كانت هناك هدنة مؤقتة لإطلاق سراح الرهائن أم لا".
وأعلنت حركة حماس، في بيان صحافي مساء أمس الجمعة، أن وفدها سيتوجه إلى القاهرة، السبت، لاستكمال مباحثات وقف إطلاق النار.
وبحسب وسائل إعلام يتضمن الاقتراح الجديد في المرحلة الأولى هدنة مدتها 40 يوما تقوم خلالها حركة حماس بإطلاق سراح ما يصل إلى 33 رهينة إسرائيلية أحياء مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وفي هذه المرحلة التي ستستمر ستة أسابيع على الأقل، من المفترض أن تجري مفاوضات بين الطرفين على صفقة أكبر لتبادل الرهائن والأسرى ووقف القتال لمدة عام على الأقل.
[email protected]
أضف تعليق