أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أمس أن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل اعتبارا من الغد، مشددا على أن دول العالم يجب ألا تكون سلبية إزاء ما يجري في غزة.

وقال بيترو خلال مسيرة حاشدة في العاصمة بوغوتا بمناسبة عيد العمال: "هنا أمامكم، حكومة التغيير وحكومة رئيس الجمهورية تعلن أننا غدا سنقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل… لأن لديها حكومة ورئيسا يرتكبان الإبادة".

من جانبها، نددت إسرائيل بالقرار، وقال وزير خارجيتها يسرائيل كاتس إن رئيس كولومبيا "أعطى القتلة من حماس جائزة".

ومنذ بداية الحرب على غزة قبل نحو 7 أشهر، أكد الرئيس الكولومبي مرارا أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، داعيا دول العالم إلى وضع حد لانتهاكات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق تعبيره.

وفي نهاية فبراير/شباط الماضي، أعلن بيترو تعليق صفقات شراء الأسلحة من إسرائيل، عقب مجزرة الطحين في غزة حين استشهد 118 فلسطينيا أثناء انتظارهم قافلة مساعدات قرب دوار النابلسي شمالي القطاع.

كما طلب الرئيس الكولومبي الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

بدورها قالت حركة حماس، في بيان، "نثمن عاليًا موقف الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، الذي أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني المحتل، على ضوء استمرار حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ونعتبر هذا الموقف انتصارًا لتضحيات شعبنا ولقضيته العادلة".


ودعت "دول أميركا الجنوبية وكافة الدول إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بشكلٍ كامل مع هذا الكيان الفاشي المارق الذي يواصل جرائمه بحق شعبنا، ويضرب بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية".

وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم صدور القرار 2728 من مجلس الأمن الدولي، الداعي لوقف فوري لإطلاق النار، ورغم فرض محكمة العدل الدولية تدابير طارئة بحقها لإلزامها بالامتثال لاتفاقية مكافحة الإبادة الجماعية، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]