ما زالت أصداء يوم الاعمال الخيرية والفعاليات التطوعية والتي شهدتها مدينة طمرة في الشهر الأخيرة تتوالى، خاصة ان المدينة كانت احدى المدن السباقة في المجتمع العربي التي شهدت فعاليات واعمال الخيرية على مدى شهر كامل مع حلول يوم الاعمال الخيرية الذي تبادر وتشرف عليه عاما تلو الآخر جمعية "الروح الطيبة" من مجموعة اريسون. وكانت طمرة قد شهدت زخما من الفعاليات والبرامج التطوعية المتنوعة، زادها عطاء حلول شهر رمضان المبارك وتجند الألاف من أبناء المدينة للانخراط بشتى فعاليات العطاء والتطوع.
وتحدث مركز الفعاليات الجماهيرية في مدينة طمرة شهاب ياسين عن هذا العام المميز من حيث الأعمال التطوعية التي شهدتها المدينة بمناسبة يوم الاعمال الخيرية السنوي وقال:" منذ أعوام ونحن في مدينة طمرة نعمل على تطوير يوم الاعمال الخيرية وتوسيعه ليستمر على مدار عدة أيام لما فيه صالح أبناء المدينة والمجتمع الطمراوي عامة. هذا العام امتد يوم الاعمال الخيرية على مدار شهر كامل، حيث شهدت طمرة ما يقارب 350 مشروع تطوعي خلال شهر واحد شارك فيه ما يقارب 10.000 متطوع من أبناء المدينة. هذه المشاريع بمعظمها خرجت الى حيز التنفيذ بدعم جمعية الروح الطيبة، ومساندة كبيرة من قبل رجال الاعمال وأصحاب الخير من وراء الكواليس، وذلك بسبب الثقة المتبادلة التي تبلورت على مدار السنوات الأخيرة بيننا كمركزين لهذه الفعاليات ورصدها في المكان المناسب وتسخيرها في صالح أبناء المدينة".
وعن اهم الاعمال الخيرية والتطوعية المميزة التي شهدتها المدينة قال ياسين:" شددنا هذا العام على اعمال التطوع التي تضع مصلحة أبناء المدينة في سلم الأوليات خاصة المحتاجين والعائلات المستورة، أصحاب الهمم، والقدرات الخاصة، والمسنين، وغيرهم. ومن اهم هذه الفعاليات كانت المسابقة الدينية الرمضانية التي أقيمت بالتعاون مع مركز العلوم والتكنولوجيا المنبثق عن اشكول بايس، حيث تم تنظيم هذه الأمسية طيلة 30 يوما بمشاركة طلاب المدارس والتي تهدف الى تعزيز روح العطاء وعمل الخير في صفوفهم. اما المشروع الثاني البارز فكان بمشاركة 60 روضة وبستان من الأطر التعليمية في المدينة، حيث قام طلاب البساتين والروضات بالتبرع بالمواد الغذائية، ليقوم طلاب المدارس الأكبر سنا بتحضيرها كطرود غذائية بمشاركة ودعم عدد من فروع البنوك ورجال الاعمال، حيث وصل عدد هذه الطرود الى 2500، وتم توزيعها على العائلات المستورة، الامر الذي لاقى اقبالا كبيرا من الجميع".
وأشار ياسين الى ان الاعمال الخيرية لم تقف عند هذا الحد انما شملت أيضا مشاريع لصالح المسنين من أبناء المدينة الذين حصلوا على بطانيات للتدفئة من خلال زيارات بيتية بادر اليها عدد من المتطوعين، وتكريم كافة عمال الصيانة والنظافة من أبناء المدينة ومعايدتهم بمرافقة رئيس البلدية. إضافة الى ذلك، تم تكريم حوالي 60 من اللاعبين القدامى من خلال دعوتهم الى لقاء احتفالي خاص على مائدة إفطار وتكريمهم لما ساهموا به في النهضة المجتمعية والرياضية في المدينة. اما المشروع الريادي البارز فكان عبارة عن افتتاح دكان ملابس خاص للعائلات الميسورة بمنطقة بعيدة عن مركز البلدة، ليكون بإمكان هؤلاء زيارة الدكان دون احراج، واختيار ما شاءوا من الملابس والاحذية الجديدة التي تم التبرع بها بسخاء من معظم المحال التجارية في المدينة وبدعم من رجال الاعمال".
وأضاف ياسين في هذا السياق ان التشبيك والتعاون ما بين مؤسسات المدينة بات واضحا في هذا العام خاصة من خلال فعاليات مشتركة لصالح أبناء المدينة منها التعاون مع قسم الخدمات الاجتماعية لدعم العائلات المحتاجة (حوالي 50 عائلة) وتقديم بطاقات الشراء لهم من مختلف المحال التجارية في المدينة بمناسبة حلول العيد، وتنظيم إفطار رمضاني لحوالي 300 من أصحاب الاحتياجات الخاصة، ومعايدة خاصة لعدد كبير من المسنين والمسنات في المدينة من قبل طلاب تخصصات تسريح الشعر في المدارس التكنولوجية في المدينة".
وشدد ياسين في نهاية حديثه الى مشيرا الى ان باكورة هذه الاعمال تمثل بترميم أحد المنازل الذي تسكنه احدى العائلات المستورة، بمبلغ وصل الى 100 ألف شيكل من خلال اعمال الصيانة والطلاء وإصلاح البنية التحتية له، مما يعتبر مبادرة ريادية الى حد كبير.
وقال مدير المجتمع العربي في جمعية الروح الطيبة هلال حاج يحيى ان مدينة طمرة دائما السباقة من حيث المبادرة والريادة للأعمال التطوعية والعطاء تجاه المجتمع وافراده. وتعتبر عينة تعكس حجم التطوع السائد في المجتمع العربي من حيث الشغف والحماس. وهذا العام يمكن اعتباره مفصليا من حيث الكيف وكمية المتطوعين. وهذا ما يبرر النطاق الواسع والمتنوع من البرامج والفعاليات من جهة، وتجند الالاف من أبناء المجتمع للانخراط في اعمال التطوع من جهة ثانية. اشدد على ان هذا العام كان عاما مفصليا من حيث القفزة النوعية بطبيعة البرامج والفعاليات التطوعية ومن حيث الكم الهائل من المتطوعين الذي وصل الى أكثر من 700 ألف متطوع في كافة البلدات العربية من الشمال حتى الجنوب".
[email protected]
أضف تعليق