في ظلّ الحرب الأخيرة وما سبقها من أحداث، تعيش البلاد أزمة اجتماعية عميقة، لعلّها الأزمة الأكبر التي تعصف بمختلف مكونات المجتمع الإسرائيلي.
ولقد أدت الأحداث الأخيرة إلى تعميق الانقسام واتساع نطاق الاستقطاب، خصوصا بين المكوٌنين اليهودي والعربي. ومن هنا نبعت فكرة منتدى فسيفساء من أجل تحسين العلاقات العربية اليهودية، وتقليل الفجوات الناجمة عن الحرب.
أزمة إجتماعية
وفي حديث لموقع بكرا مع رئيفة حكروش، المديرة القطرية بوزارة الرفاه والأمن الاجتماعي قالت: "منذ الهجمة التي شنتها حركة "حماس" في السابع من تشرين الأول على إسرائيل والتي أدت إلى إندلاع الحرب المستمرة حتى اليوم، حدثت أزمة اجتماعية عميقة في المجتمع الإسرائيلي: بين اليهود والعرب، بين مختلف الطوائف والجنسيات وهنالك مخاوف لدى أطراف عديدة من استمرار تدهور العلاقات بين اليهود والعرب في إسرائيل".
أمير الجماعة الأحمدية
وأضافت: "هناك أصوات عديدة تقوم باستنكار الاحداث الصعبه والمطالبة بإنهاء الحرب. على رأس المنادين والعاملين منذ اللحظة الأولى على بذل جهود كبيرة لتقوية التواصل والحوار السلمي بين العرب واليهود، يقف رئيس الحركة الاسلامية الأحمدية في إسرائيل الامير محمد شريف عودة الذي يعبر بشكل متواصل، بالقول والفعل عن أهمية شراكة المصير بين العرب واليهود في الدولة".
منتدى فسيفساء
وأوضحت حول منتدى فسيفساء قائلة: "أحد المشاريع المهمة التي بادر الأمير لإقامتها ويقف على رأسها، هو منتدى فسيفساء لبناء الثقة في المجتمع الإسرائيلي والذي يضم زعماء دينيون، أشخاص مثقفون من جميع المجالات، إعلاميون وشخصيات مهمة أخرى من جميع المجالات، ويهدف المنتدى إلى بناء خطة عمل فعالة وشاملة في مختلف مجالات الحياة، بما في ذلك الثقافة والتعليم ، الوضع الاجتماعي، مجال الدين، والمجال الأكاديمي، وكل المجالات التي تعزز التواصل في المجتمع. من خلال الجلسات التي أقيمت حتى اليوم وبشكل خاص في المؤتمر المقرر بتاريخ 2.5.24 بقيادة الأمير محمد شريف عودة، ستقام جلسات حوار فعالة من أجل توسيع المعرفة لدى الجميع بأهمية التكاتف من أجل بناء برنامج عمل شامل ومتواصل ومناقشة الآليات والخطوات المهمة من بناء حوار يؤثر على جميع الأطراف في المجتمع وتقليص الخوف من اندلاع العنف المتبادل في المجتمع".
تأثير على المدى البعيد
وأنهى حديثها قائلة: "منتدى الفسيفساء لبناء الثقة يعتبر مبادرة مميزة لرئيس الحركة الاسلامية الاحمدية الأمير محمد شريف عودة وتختلف عن المبادرات الاخرى حيث تهدف إلى التأثير للمدى البعيد وليس فقط للمرحلة الحالية. ومن المهم المشاركة بمنتدى الفسيفساء لبناء الثقة في المجتمع الإسرائيلي الذي يشكّل مثالاً مميزا يُحتذى به في هذا الصدد".
[email protected]
أضف تعليق