في ظلّ الحرب الأخيرة وما سبقها من أحداث، تعيش البلاد أزمة اجتماعية عميقة، لعلّها الأزمة الأكبر التي تعصف بمختلف مكونات المجتمع الإسرائيلي.
ولقد أدت الأحداث الأخيرة إلى تعميق الانقسام واتساع نطاق الاستقطاب، خصوصا بين المكوٌنين اليهودي والعربي. ومن هنا نبعت فكرة منتدى فسيفساء من أجل تحسين العلاقات العربية اليهودية، وتقليل الفجوات الناجمة عن الحرب.
مساحة لتبادل الآراء
وفي حديث لموقع بكرا مع د. عمر مصالحة، الباحث في الديانة اليهودية والمجتمع الاسرائيلي قال: "اللقاء الأول لمنتدى فسيفساء كان في جامعة حيفا، حضره شخصيات مركزية بالأساس من الوسط اليهودي من مختلف المجالات، منهم رئيس بلدية حيفا الحالي يونا ياهاف، و باعتقادي هذا الأمر له مردود ايجابي، لاحظنا وجود نقص في البداية خاصة من أبناء المجتمع العربي، فعلى سبيل المثال لم يكن هناك مشاركة لرجال الدين العرب وهذا برأيي أمر سلبي".
وأضاف د. مصالحة قائلًا: "إن مجرد حدوث لقاءات وفيها تبادل اراء هذا امر ايجابي، ففي الحياة اليومية المكان الوحيد الذي يتواجد فيه المجتمعين هو مكان العمل، ولكنه ليس مكان لتبادل الآراء. أمّا فسيفساء فهو مساحة لنتبادل الآراء حتى المغايرة، وكل شخص يستمع للآخر. ففي اللقاء الأول تحدث العرب عن المعاملة التي يتعرضون لها ما بعد الحرب وهذا كان صعب، الا ان اليهود تقبلوا الأمر، في اللقاء الثاني نحن موجودين في مكان الحديث عن تسوية".
غزة والتعبير عن الرأي
وأنهى حديثه قائلًا: "نحن العرب دخلنا في حيرة وخوف وتخوف ان لا نبدي رأينا بما يحدث في غزة. ومن أبدى رأيه في اللقاء الأول كان مشارك يهودي. آمل أن يعطي لقاء الخميس حلول وآلية للمساعدة لما يحدث في غزة".
[email protected]
أضف تعليق