تشهد أسعار القهوة في العالم، بالأشهر الأخيرة، سلسلة ارتفاعات متتالية، متوقع أن تستمر في الأشهر القادمة، وذلك في ظل ارتفاع أسعار نوعي القهوة المستخدمة في معظم دول العالم، "العربية-أرابيكا"، وبشكل أكبر قهوة الـ"روبوسكا".
ويعود هذا الصعود المتتالي لأسعار القهوة إلى عدة أسباب، أهمها التغيير المناخي وأنواع من الفطريات التي ضربت محاصيل عديدة من القهوة في البرازيل بشكل خاص التي تشتهر بزراعة "الأرابيكا"، في حين تواجه الإمدادات العالمية لقهوة الروبوستا، وهي المكون الأساسي في مشروب الإسبريسو وغيره من مشروبات القهوة، تهديدًا بسبب موجة الحر الشديدة في فيتنام التي تعتبر أكبر مصدر للروبوستا، وتشهد مؤخرًا تأثيرًا متزايدًا لزراعة المحاصيل البديلة مثل الدوريان والأفوكادو والباشن فروت، ما يؤثر سلبًا على إنتاج القهوة، حيث ووفقًا لشركة "توان لوك كوموديتيز"، المشرفة على إنتاج وتصدير القهوة، فإن مناطق زراعة البن تعاني من حرارة وجفاف شديدين، مع ملاحظة أن هطول الأمطار قد بلغ أدنى مستوياته في عشر سنوات.
ارتفاع اسعار القهوة في اسرائيل
وبجانب أزمة المناخ التي أثرت على انتاج القهوة في كل الدول المنتجة تقريبًا وليس فقط البرازيل وفيتنام، فإن هنالك بعض الأسباب الأخرى التي ساهمت بهذا الارتفاع بأسعار القهوة، منها الحرب على غزة وكل ما يحصل في مضيق باب المندب وتأثيره على حركة التجارة العالمية وعلى نقل القهوة الى اسرائيل ودول أخرى.
ويعتبر هذا الارتفاع في أسعار القهوة في الأسواق العالمية هو الأعلى منذ 16 عامًا. ومن المتوقع أن تتأثر اسعار القهوة في اسرائيل أكثر بهذا الارتفاع في الفترة القادمة.
وفي الدول الأوروبية، كإيطاليا واسبانيا، ارتفعت أسعار القهوة في المقاهي بالفترة الأخيرة بشكل كبير، مما اثار حالة من الاستياء العام، حسبما قالت مجلة ريبيستا فورتونا الاسبانية.
وأوضحت المجلة أنه بدأ الغضب ينتاب مستهلكى القهوة على المقاهى الأوروبية، ففي إيطاليا، قدمت الرابطة الوطنية لمستخدمي الخدمات العامة تقريرًا مفصلاً عن هذا الوضع وأشارت فيه لارتفاع ملحوظ ومتواصل لاسعار القهوة في المستهلكة في المقاهي والحانات بالاشهر الأخيرة.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
01/01/1967