«صدى لجنة القدس» تسلط الضوء على العملية الإنسانية الكُبرى لوكالة بيت مال القدس لفائدة السكان الفلسطينيين في شهر رمضان
القدس - أصدرت وكالة بيت مال القدس الشريف، العدد (26) من دورية “صدى لجنة القدس”، باللغة العربية، خُصص حيزٌ واسعٌ منه لتتبع أطوار العملية الإنسانية الكُبرى التي أمر بها العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة وفي القدس، تزامنا مع شهر رمضان للعام 1445 هجرية.
وأبرز العدد الذي صدر في حُلة متجددة، أنشطة الملك المغربي، على صعيد لجنة القدس ونصرة القضية الفلسطينية العادلة، من خلال مسار العمل السياسي والدبلوماسي، والمسار الإنساني الميداني.
كما تضمنت هذه الدورية، أبرز الأنشطة والمبادرات الاجتماعية التي نفذتها وكالة بيت مال القدس الشريف، في إطار اختصاصاتها، إلى جانب ملف تناول بعض مظاهر شهر رمضان المبارك في مدينة القدس، التي افتقدت هذا العام حُلة الفرحة المعتادة.
وفي افتتاحيته للعدد، كتب المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف الدكتور محمد سالم الشرقاوي، ، تحت عنوان: “عملية إنسانية كبرى”، أن هذه العملية تمت بتعليمات كريمة من الملك محمد السادس، “بإمكانيات مضاعفة، وبمجهود مُؤزر، لنسرج قناديله، على قدر العزائم والهمم، وفاء لروابط الأخوة التي جمعت، على الدوام، أهلنا في المغرب الأقصى بأشقائهم في هذه البلاد، منذ ألف عام أو يزيد”.
وقال إن المغاربة في الرخاء، كما في الشدائد يكونون “أقرب من غيرهم إلى نجدة إخوانهم في فلسطين، وأن المغاربة “عاشوا مناسبة استثنائية غير مسبوقة بإطلاق عملية كُبرى للمساعدة الإنسانية عن طريق البر، همت قطاع غزة ومدينة القدس، وهي عملية تابعها معنا العالم، لتُجسد العناية الموصولة للملك، وللقضية الفلسطينية ولأصحابها”.
وأبرزت الافتتاحية أن المملكة المغربية، “تضع القضية الفلسطينية في طليعة القضايا الكبرى للبلاد، وتُترجم ذلك، قولا وفعلا”، من خلال الجهود المُقدرة للدبلوماسية المغربية، وكذا من خلال العمل الميداني الملموس للوكالة على الأرض.
وقال الشرقاوي مضيفا في الافتتاحية “وخلال سنة 2024 نطمح أن يشكل برنامج عمل المؤسسة نقلة نوعية في أداء الوكالة، من خلال تعزيز برنامج التنمية البشرية، وبرامج التمكين والمساعدة الاجتماعية، ومشاريع التوثيق وحفظ الذاكرة، إلى جانب المشاريع المبرمجة في قطاعات الصحة والتعليم والتجارة والزراعة، والتراث والشباب والرياضة والطفولة وشؤون المرأة والمجتمع”.
وأبرز أن الوكالة جعلت خطتها السنوية لهذا العام تحت شعار: “التنمية الرقمية في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القدس”، وذلك “وعيا منا بما باتت تتيحه التكنولوجيا وعالم الرقمنة من إمكانيات تُحفز الشباب والأجيال الصاعدة على إحداث مشاريع مُدرة لمدخول قار وكريم”.
وأكد أن الوكالة كانت دائما ولا تزال وستظل في خدمة القدس وأهلها المرابطين، تجتهد في تنفيذ التعليمات الملكية السامية ، بواقعية والتزام، وبمنهجية تزاوج بين الطموح والترشيد لتحقيق الغايات التي أحدثت من أجلها، لحماية المدينة وصيانة موروثها الديني والحضاري والحفاظ على وضعها القانوني.
وخلص إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف ستواصل مساعيها الحميدة لتعبئة التمويل اللازم لبرامجها ومشاريعها بما تسمح به قوانينها وأنظمتها، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة أثبتت بالملموس أنها قادرة على مضاعفة الإنجاز، إذا توفرت لديها الإمكانيات لذلك.
[email protected]
أضف تعليق