في هذا اللقاء من بودكاست «مدى الكرمل- المركز العربيّ للدراسات التطبيقيّة والاجتماعيّة»، نستضيف المحامية ميساء إرشيد، المستشارة القانونيّة لائتلاف «مسدّس على طاولة المطبخ»، وعضوة مؤسّسة لائتلاف «نساء ضدّ السلاح» في الداخل الفلسطينيّ.
نتناول في لقائنا ورقة تقدير الموقف الصادرة عن «مدى الكرمل» تحت عنوان «حملة إسرائيل تتسلّح - وصفة لزيادة الجريمة والعنف بين الفلسطينيّين»، الّتي تبحث العلاقة الطرديّة بين تسلّح المجتمع الإسرائيليّ، وتحديدًا بعد السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023، وارتفاع معدّلات الجريمة والعنف في المجتمع الفلسطينيّ في الداخل.
نتطرّق في اللقاء لمصادر انتشار السلاح في المجتمع الفلسطينيّ، وعلى رأسها المؤسّسة العسكريّة الإسرائيليّة بصفتها مزوّدًا مركزيًّا للسلاح "غير المرخّص"، ولكيفيّة وصول السلاح إلى عصابات الإجرام، الّتي تنامت بنيويًّا في العقد الأخير، وبسطت سيطرتها على قسم لا بأس به من المجالس المحلّيّة والبلديّات، وأقامت شركاتها الخاصّة للحماية؛ بهدف الحصول على السلاح بطرق قانونيّة.
كذلك نناقش التسهيلات في معايير الاستحقاق لرخص حيازة السلاح في المجتمع الإسرائيليّ بعد السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر، وغياب الرقابة على مستصدري هذه الرخص، الّتي تكرّس من جهة الفوقيّة اليهوديّة، وتشكّل من جهة أخرى مصدرًا إضافيًّا لانتقال السلاح إلى منظّمات الجريمة أو الأفراد، إمّا ببيع قطع السلاح من مالكيها الإسرائيليّين أو بسرقتها منهم.
كما نتطرّق إلى «فرق الحماية المحلّيّة»، أو ما يُسمّى "بفرق الاستنفار"، الّتي بدأ تشكيلها وتسليحها في أعقاب «هبّة الكرامة» في عام 2021، جزءًا من تسليح المجتمع الإسرائيلي "المدنيّ"، استغلالًا للاحتدام السياسيّ بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين آنذاك، وانعكاس ذلك تحديدًا في ما يُعرف "بالمدن المختلطة" في الداخل، وفي مناطق الضفّة الغربيّة، حيث تتوسّع حركة وسيطرة المستوطنين فيها.
نتحدّث في ختام اللقاء عن دور المجتمع الفلسطينيّ في مواجهة آفة الجريمة والعنف، مع تخاذل أجهزة الأمن الإسرائيليّة من جهة، والتنامي البنيويّ للجريمة المنظّمة من جهة أخرى.
[email protected]
أضف تعليق