تستعد، مجموعة من السفن للإبحار من تركيا إلى غزة يوم غد الجمعة من ميناء توزلا غربي تركيا، حيث يشارك متطوعون من منظمات المجتمع المدني يمثلون 12 دولة من مختلف أنحاء العالم. في مهمة تهدف إلى اختراق الحصار البحري الإسرائيلي وتسليط الضوء على نقص المساعدات التي تصل إلى الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وسوف يتألف الاسطول من ثلاث سفن، ستحمل اثنتان منها مساعدات إنسانية بينما ستحمل الثالثة آلاف الركاب بما في ذلك عمال الإغاثة والصحفيين،
الموت من اجل الحياة ومنع الإبادة الجماعية
وفي حديثها لموقع "بكرا" قالت المحامية الدولية المختصة في حقوق الانسان هويدا عراف، وهي ناشطة والتي ستكون ضمن الأسطول الصغير الذي يعتزم حمل مساعدات من تركيا إلى غزة بهدف كسر حصار بحري
وأضافت:" برأيي هذا الاسطول سيحمل عنوان "الموت من اجل الحياة ومنع الإبادة الجماعية ،سنسافر بحرا في محاولة لإيصال هذه المساعدات ولكي نتحدى الحصار بشكل مباشر أمليمن في كسره، لا يعقل بان المحكمة الدولية تقرر ان ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية، ولا احد يتحرك من اجل محاسبة إسرائيل، ومنع الإبادة الجماعية وفك الحصار، وهذا دليل واضح على عجز المجتمع الدولي عن أداء واجباته حتى في أبسط الجوانب مثل إيصال المساعدات لأكثر من مليوني شخص تحت القصف
إسرائيل ربما تهاجمنا
نحن اعلنا منذ شهور عن انطلاق الاسطول، وكان هناك تجاوب كبير مع هذه الفكرة ، تلقينا الالاف من الطلبات للاشتراك في هذا النشاط، ولكن نتيجة للخطورة التي تكمن في المشاركة قمنا باجراء تدريبات مكثفة لكل من تقدم بطلب، وتم الموافقة على مشاركة كل من تخطى مرحلة التدريبات، وابدى جهوزيته للمشاركة في هذا الاسطول، نحن نتفهم أن إسرائيل ربما تهاجمنا… مع تركيز الأنظار على سفينتنا، نأمل أن تقرر إسرائيل عدم فعل ذلك. لكن إذا فعلوا، مجددا، فإن الأشخاص على متن السفينة سيكونون مدربين على المقاومة بلا عنف.
قمنا بالتأكد من تحقيق جميع المعايير التقنية والتجهيزات اللازمة وذلك بعد ان خضع المشاركون الجدد لتدريبات مكثفة على العمل السلمي المباشر، وذلك استعدادا لهذه المهمة الهامة". الأسطول يحتوي على أكثر من 5 آلاف طن من المساعدات الغذائية والدوائية ومياه الشرب؛ لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
حفيد المناضل نيلسون مانديلا المشارك بالاسطول، هكذا نجحنا في جنوب افريقيا من الانتصار على الابترهايد
واردفت :" ستحمل السفينة ركابا منهم موظفو إغاثة وإعلاميون من إسطنبول إلى غزة، وسوف تنطلق غدا الجمعة، وتستغرق مدة السفر ساعات معدودة اذا لم يكن هنالك عوائق، ولكن من المتوقع ان تستغرق أيام وربما أسابيع ، اذا قررت إسرائيل مهاجمتنا كما فعلت بالسابق، ونحن لنا تجربة غنية ، بعد ان انطلقنا باسطول مماثل في عام 2008 ، ويتوجب التنويه هنا بان الاسطول هو بمشاركة دولية وليس كما تتدعي إسرائيل بانه يحمل صبغة تركية او إسلامية، وسنكون جاهزين إعلاميا لكل حدث قد يتعرض له الاسطول .
واختتمت هويدة عراف:" لا شك ان بالمشاركة تشمل خطورة كبيرة وكأم لاطفال صغار، قررت المشاركة من اجل ان يعي اطفالي بان مشاركتي تهدف لمنع الظلم عن أطفال غزة، وسيتذكر اطفالي ذلك طيلة حياتهم، وكما قال لي حفيد المناضل نيلسون مانديلا المشارك بالاسطول، هكذا نجحنا في جنوب افريقيا من الانتصار على الابترهايد في جنوب افريقيا ونأمل ان نكرر ذلك في هذا النشاط"
[email protected]
أضف تعليق