د. وليد حداد لـ"بكرا":"مجتمعنا العربي يجب أن يكون مّوحد لمواجهة الجريمة"

شهد المجتمع العربي في الشهر الأخير فترة دموية، وجرائم عنف وقتل شرسة راح ضحيتها العديد من أبناء مجتمعنا آخرها ضحيتين مساء اليوم في شفاعمرو. ومع سياسة بن غفير التي تستقصد المجتمع العربي نرى ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة جرائم القتل.

الدالة بتصاعد ولا يوجد امكانية للجم العنف مع هذه الحلول المطروحة

وفي حديث لموقع بكرا مع د. وليد حداد ، المحاضر في علم الاجرام فال:" الحلول المطروحة حاليا هي من لجنة المتابعة واللجنة القطرية وهيئات محلية، من لجان إصلاح وحملات توعية وتثقيف، ولكن مثل هذه الحلول لا يمكن ان تؤثر على منحنى الجريمة، وخاصة اننا نتحدث عن أرقام صعبة، في السنة الماضية 245 قتيل وهذا العام 60 قتيل خلال اربعة اشهر،الدالة بتصاعد ولا يوجد امكانية للجم العنف مع هذه الحلول المطروحة والتي لا ترتقي الى المستوى المطلوب,

خطة حكومية لسنوات 

واضاف:"نحن بحاجة إلى خطة حكومية لسنوات والتي تشمل العلاج، التأهيل، والعقاب ،والربع، والتوعية وتشمل جميع مناحي الحياةلفترة طويلة حتى نستطيع لجم هذه الظاهرة، على امل اننا نستطيع أن نؤثر على منحنى الجريمة ونعود للارقام التي كانت بالماضي.

هنالك نماذج عالمية يمكن ان نتعلم منها 

 لا يوجد امثلة عالمية ، وخاصة عندما يدور الحديث حول اقليات في العالم ،مثل الاقلية العربية الفلسطينية في داخل إسرائيل، لا يوجد لدينا نماذج،  ولكن يمكن ان نأخذ امثلة من العالم ، لمحاولة علاج الجريمة في اوساط الاقليات ، مثل ما كان في نيويورك في فترة رودي جولياني مع اخذ بعين الاعتبار  الفوارق بيننا وبين مجتمع السود في امريكا، ولكن نعم هنالك نماذج عالمية يمكن ان نتعلم منها ، وهي من خلال معالجة الجرائم الصغيرة ومن ثم الجرائم الكبيرة،  ويشمل ايضا التوعية والتثقيف والتي هي مركب مهم جدا في محاربة الجريمة ، لان من يعتقد ان المحاربة هي فقط من خلال الردع والزجاج في السجون فهو مخطئ ، فالنماذج العالمية التي يمكن ان نتعلم منها، رغم البعد، ورغم عدم تتشابهها مع مجتمعنا، هي فقط من خلال علاج تأهيل وايضا ردع."

واختتم:" اؤكد ان مجتمعنا العربي يجب أن يكون مّوحد نحو خطة واحدة في مواجهة الجريمة، باعتقادي ان المجتمع العربي في هيئاته واحزابه وتيارته هو لا يوجد لديه برنامج واحد ، حسب معرفتي يالاحزاب لكل حزب سياسي ولكل حركة في المجتمع العربي يوجد توجه لمعالجة الجريمة وهذا خطأ، يجب الان إقامة يوم دراسي او مؤتمر في سبيل توحيد الخطط ليكون لدينا برنامج واحد