ياكي ديان يكشف لبكرا: "هذه هي عقيدة بايدن بالنسبة للشرق الأوسط حتى إقامة الدولة الفلسطينية"

حاور موقع بكرا "ياكي ديان" - قنصل اسرائيل السابق في لوس انجلس، وناقش معه مسألة العقوبات التي تنوي الولايات المتحدة الأمريكية فرضها على كتيبة “نيتسح يهودا”، والتي تُشكل قلقاً وغضباً في إسرائيل لدى الائتلاف والمعارضة على حد سواء، فيما تُبذل مساع إسرائيلية لدفع واشنطن للامتناع عن هذه الخطوة غير المسبوقة، التي تنطوي على قيمة دعائية في الأساس من ناحية فضح جرائم الجيش بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

وفي ذات الوقت، تفيد أنباء جديدة عن نيّة واشنطن فرض عقوبات مشابهة على كتائب في الجيش الإسرائيل.

ومن جهة اخرى وعلى النقيض فقد صادق مجلس النواب الامريكي، مساء  (السبت)، على حزمة مساعدات عسكرية خاصة لإسرائيل بقيمة 26 مليار دولار. هذا بالإضافة إلى حزمة المساعدات العسكرية السنوية التي تبلغ نحو 3.8 مليار دولار. وهذا هو أكبر مبلغ من المساعدات تتلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة على الإطلاق. 

وحول ذلك قال ياكي ديان: "الولايات المتحدة ملزمة بالحفاظ على أمن اسرائيل، ونحن نرى ذلك من خلال المحاولات في إعادة المختطفين المحتجزين لدى حماس، والعمل على هزيمة حماس، ودورها في مسألة لبنان، وموضوع الحوثيين، وايران".

وتابع: "هناك عقيدة واضحة تمامًا يؤمن بها الرئيس الامريكيّ بايدن، بالنسبة للشرق الاوسط، والتي تفيد انه يجب هزيمة حماس، وإنشاء فلسطين جديدة، تطبيع مع الدول العربية وعلى رأسها السعودية، وفي نهاية جميع هذه الإجراءات إقامة دولة فلسطينية، وهذه هي العقيدة التي يؤمن بها بايدن".

العقوبات ستسبب إشكالية

وأضاف: "ما يحدث في الضفة الغربية في نظر النظام الامريكيّ يتعارض مع هذه الإجراءات، ولذا فالنظام الأمريكيّ - وليست المرة الأولى- كانت هناك عقوبات شخصية، على جهات معينة في الضفة الغربية، وهذه هي المرحلة الثانية، وكما يبدو فهذه ليس المرحلة الأخيرة التي يخطط لها الأمريكيون، لكن يجب ان نتابع ونرى اذا لم يكونوا يخططون لتوسيع العقوبات".

ولفت كذلك: "ليس هناك ادنى شك ان هذه العقوبة التي ينوي الأمريكيون فرضها على احدى كتائب الجيش، ستسبب إشكالية، لكن هذا لا يعني ان كتيبة "نيتسح يهودا" لن تشارك في تدريبات امريكية، او في التسليح، انما انت تدخل الى اوضاع حول ما يجري في الجيش الإسرائيلي، ومن ناحية اخرى، فإن الامريكيين يرون ان على اسرائيل ان تلتزم في القانون الدولي، ومن لا يلتزم في القانون الدولي، فإن يستحق العقوبات، وهكذا تعمل الولايات المتحدة، وهذه هي عقيدة بايدن