حول الانتهاكات والتعذيب والظروف السيئة التي يعاني منها الأسرى المحتجزين في سجن "سدي تيمان"، تحدث موقع بكرا مع د.عنات مطر، محاضرة في قسم الفلسفة في جامعة تل ابيب، وعضو في المنظمة الأكاديمية للمساواة.

وقالت عنات مطر خلال حديثها مع موقع بكرا: 

"يحتجز معسكر التعذيب في "سدي تيمان" المعتقلين في ظروف غير إنسانية ويسيء إليهم بشكل منهجي. كم عدد المعتقلين ومن هم؟ – لا نعرف، لأن إدارة هذا المعسكر سرية. وعلى النقيض من شروط مصلحة السجون العادية التي يُحتجز فيها المعتقلون، لا يوجد هنا أي تسجيل مرئي، ولا إخطارات للعائلات، ويتم احتجاز الأشخاص هناك دون أن يعرف أحد أي شيء عنهم، وتُحظر زيارات الصليب الأحمر".

لا علاقة لهم بحماس 

وأضافت: "تم إطلاق سراح مئات المعتقلين من هذا المعسكر - أي تبين أنهم لا علاقة لهم بحماس - وتحدثوا عن التعذيب الذي تعرضوا له ولآخرين. ويتم إبقاء المعتقلين معصوبي الأعين ومقيدين من أيديهم وأقدامهم. كان الربط في بعض الأحيان شديدًا لدرجة أن الأطراف تلفت وكان لا بد من بترها. تم اختطاف الناس الى هذا المعسكر - من بينهم أثناء الغزو الإسرائيلي لمستشفى الشفاء في غزة - دون الاهتمام بالعمر والجنس والحالة الصحية، وهكذا تم العثور أيضًا على امرأة تبلغ من العمر 82 عامًا مصابة بمرض الزهايمر في معسكر التعذيب كما تم العثور على طفل يبلغ من العمر 6 سنوات. كل ما يحدث في "سدي تيمان" لا يلائم الحد الأدنى من كل المعاهدات الدولية".

وتابعت: "تختلف الظروف تماماً عن أي سجن آخر، سواء من حيث الشفافية النسبية أو من حيث احتجاز المعتقلين. ومع ذلك، فإن الظروف في مرافق مصلحة السجون سيئة للغاية: فالناس ينامون على فرشات رقيقة، ولا يحصلون على سوى القليل من الطعام، وهم مكتظون وظروفهم الصحية سيئة. ولكن في "سديه تيمان"، فإن الوضع أكثر صعوبة من جميع النواحي على مستوى الأغلال، وعصب العينين، والأمراض، وما إلى ذلك".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]