قال المحلل السياسي الدكتور امجد شهاب ل بكرا "ان دولة قطر تتعرض لضغوط كبيرة من قبل الولايات المتحدة التي تتهمها بأنها لم تقم بما يكفي للضغط على حركة حماس من أجل تغير موقفها بشأن صفقة تبادل الاسرى وتقديم تنازلات".
وجاء ذلك ردا على ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن القيادة السياسية لحركة “حماس” تبحث احتمال نقل مقرها إلى خارج قطر، وذلك مع تزايد ضغوط أعضاء الكونغرس الأميركي على الدوحة بشأن الوساطة التي تقوم بها بين إسرائيل والحركة.
لا توجد خيارات كثيرة
واشار د. شهاب الى قرار قطر اعادة تقييم دورها بموضوع الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس لدرجة أنها ترغب برحيل قيادات الحركة من العاصمة الدوحة لافتا انه لا توجد خيارات كثيرة أمام قيادة حماس خاصة أن لبنان وسوريا مناطق يسهل وصول الموساد لها لاغتيالهم وهناك تردد من قبل الكويت وعُمان لاستضافتهم ويبقى أمام الحركة أما ايران التي ستفرض شروط صعبة عليهم أو تركيا التي تحاول تسويق حركة حماس كحركة مقاومة شرعية ضد الاحتلال من أجل الخروج بسيناريو سياسي مقبول أمريكيا واسرائيليا وفلسطينيا وعربيا".
التخوّف من تقديم تنازلات
وأكد شهاب "أن حركة حماس تتخوف من تقديم تنازلات بمسألة تبادل الاسرى وخسارتها الورقة الوحيدة التي ربما توقف الحرب والمجازر ضد أهالي قطاع غزة، كما حدث بآخر تبادل اسرى في شهر تشرين ثاني السابق، لتعود إسرائيل لتدمير واحتلال مدينة رفح المعقل الأخير حسب نتنياهو لكتائب حركة حماس المتبقية".
وأوضح المحلل السياسي شهاب "ان رفض حركة حماس الاستسلام ميدانيا وسياسيا وصمودها حتى الآن ربما سيساهم بشكل كبير بسقوط كل السيناريوهات المعدة لما بعد الاعتداء على قطاع غزة ويرجح التفاهم مع الحركة ضمن سيناريو سياسي يضمن بقاء الحركة كرقم صعب في ملف القضية الفلسطينية."
[email protected]
أضف تعليق