ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أن الهدف الذي تم قصفه في إيران هو مطار عسكري في منطقة أصفهان. وأضافت ان إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقا أنها ستشن ضربة في إيران ولم تعبر عن موقف محدد.
وحول جدية الضربة الإسرائيلية قال المحلل السياسي "الون بنكاس"، أن الأمريكيين غير مقتنعين بأنّ إيران تريد الحرب، لكنهم يشكّون في أن نتنياهو يسعى إلى جرّهم إليها.
وأضاف ان من يريد الحرب لا يعلن قبل أسبوع، مسبقاً، أنه ينوي إطلاق مسيّرات إلى إسرائيل، ولذا فقد اقتنعت الإدارة الأمريكية بأن إيران قد قررت تحجيم ردّها. لكنّ مصداقية نتنياهو في واشنطن مهتزّة إلى درجة أن الإدارة تشكك في دوافعه وأهدافه وتقدّر بأنه، في خدمة احتياجاته السياسية الداخلية، لن تكون لديه مشكلة في المسّ بالمصالح الأمريكية.
وأوضح الى انه من وجهة النظر الأمريكية، فإن جولة العنف الإسرائيلية ـ الإيرانية الحالية قد انتهت. ليس فقط لأن منع التصعيد هو المصلحة العليا، وإنما لأن احتمال حدوثه أيضاً ينبغي أن يُزال من جدول الأعمال، تماماً ونهائياً.
تصعيد المواجهة بين إسرائيل وإيران هو السيناريو الأكثر سوءاً
وشدّد أنه على الرغم أن إدارة بايدن تعتمد خطاً نقدياً تجاه إخفاقات نتنياهو السياسية المتكررة والمتواصلة في الموضوع الإيراني، وخاصة ما يتعلق بالاتفاق النووي وتشجيع الرئيس السابق، دونالد ترامب، على الانسحاب منه دون وضع أي بديل له، إلا أن الولايات المتحدة تدرك مدى خطورة التهديد الإيراني وتقرّ به ـ سواء ذلك الكامن في القدرات النووية ـ العسكرية لدى دولة قد أصبحت أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق "القدرة على الاختراق"، أو ذلك المتجسد في شبكة المنظمات الإرهابية التي تعمل كوكيلة لإيران في دول الشرق الأوسط، من حزب الله في لبنان حتى الحوثيين في اليمن. ومن هنا، أيضاً، جاءت "خطة بايدن لأمن المنطقة وتشكيل محور أمريكي ـ إسرائيلي ـ عربي"، وهي الخطة التي لم تكلف إسرائيل يوماً نفسها عناء البحث فيها أو التعامل معه، لأنها تشمل مركِّباً فلسطينياً بالأساس.
وقال: "يمثل تصعيد المواجهة بين إسرائيل وإيران السيناريو الأكثر سوءاً بالنسبة للولايات المتحدة. فمنذ 7 تشرين الأول، أصبح "منع التصعيد" هو المصلحة الأمريكية العليا. وقد عوّضت الولايات المتحدة عن خيبة الأمل من إسرائيل والتآكل الدراماتيكي الذي حصل في قوّتها الردعيّة بالتهديدات التلميحية التي أطلقتها تجاه إيران وحزب الله لئلا يقعا في إغواء المبادرة إلى توسيع دائرة المواجهة. ""، قال بايدن في خطابه يوم 10 تشرين الأول، وكذلك أمس الأول".
[email protected]
أضف تعليق