نشر الاعلام الحربي التابع لحزب الله، مشاهد من عملية استهداف مقرّ قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في "عرب العرامشة" .
واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة 14 جندياً من بينهم 6 إصابات بليغة، في هجوم المقاومة.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّ الجنود الذين كانوا موجودين في المبنى الذي استهدفه حزب الله يتبعون للواء الاحتياط 6 (كرياتي)، مشيراً إلى أنّ هذه الحادثة هي "الأخطر منذ اندلاع الحرب".
كذلك، أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنه بين الحين والآخر كان يحضر ضباط إسرائيليون كبار جداً في المركز المستهدف في المنطقة، لافتاً إلى أنّ "حزب الله علم بذلك فحاول استهداف غرفة العمليات الموجودة في المركز والضباط".
بدوره، رأى المعلق العسكري في قناة "كان"، روعي شارون، أنّ ما حصل في عرب العرامشة "هو من الحوادث القاسية في اختبار النتائج لحوادث عند الحدود في هذه المنطقة"، مؤكداً أنّ "حزب الله علم بالتمام على ماذا يصوّب عندما صوّب نحو مبنى داخل القرية حيث يوجد جنود احتياط".
كيف يعلم حزب الله بوجود الجنود؟
وفي السياق، قال المحاور الإسرائيلي في القناة "14"، إنّ "هذا هو اليوم الثالث على التوالي ونحن نتكبد مصابين في الجبهة اللبنانية، والسؤال الأوتوماتيكي الثاني كيف يستطيع نصر الله أن يرسل لنا مسيّرات من الشمال؟".
وتساءل قائلاً: "كيف يعلم حزب الله ونصر الله أنّ الجنود موجودون في مبنى مدني في قلب عرب العرامشة؟".
من جهته، قال المعلق الأمني في القناة، نوعام أمير، إنه "يجب الافتراض أنّ نصر الله لا ينام ويرسل عيونه إلى الحدود الشمالية للحصول على معلومات"، مضيفاً: "ثانياً، يوجد فيلم يُظهر في الجو مسيّرات عدة، ربما واحدة منهم أرسلت وبثّت صورة معينة وأطبقت على الهدف، وبعدها تعرض لصواريخ مضادة للدروع، وبعد ذلك انقضاض المسيرة".
لا أجوبة لدى "الجيش"
من جانبه، أكد المعلق العسكري في قناة "كان"، روعي شارون، أنه "لم يكن هناك صفارات إنذار، لليوم الثاني على التوالي لا يوجد صفارات إنذار والمسيّرات تضرب بالتمام حيث هي موجّهة".
وأكد شارون أنّ "حتى الآن لا يوجد لدى الجيش الإسرائيلي أجوبة من أين أرسلت وهو هو السؤال الأساسي، هل أُرسلوا من مدى نصف كلم، هذا مختلف من ناحية الإنذار إن أُرسلوا من مسافة 12 كلم".
وأوضح أنه "على الرغم من كل عمليات الجيش الإسرائيلي والتصفيات والهجمات، لا يزال لدى حزب الله في منطقة السياج ضمن مدى 3 كلم قدرات لإطلاق مسيّرات".
وتابع بالقول: "سؤال آخر، هل يتعلق الأمر بمسيّرات من نوع جديد، أو تكنولوجيا جديدة حصل عليها حزب الله ربما من إيران التي تطور مسيّراتها ونجَحت في الإفلات من قدرات الإنذار أو الكشف لدينا والاعتراض، لذلك وصلت من دون إنذار، ونجح في أن يصيب؟".
وشدّد على أنه "خطرٌ شديد. نحن نرى يوماً بعد يوم كيف نجح حزب الله في التسبب بإصابات".
من جهتها ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن تحسن أداء الأسلحة التي يستخدمها حزب الله والدليل على ذلك ثلاث طائرات مسيرة انفجرت في الجليل، اثنتان منها أمس قرب بيت هيلل وواحدة اليوم في عرب العرامشة، ما أدى إلى إصابة نحو 20 إسرائيلياً.
وأشارت إلى أن إن برمجة مثل هذه الطائرة بدون طيار التي ضربت عرب العرامشة تتطلب قدرات تقنية ومشغلين ذوي مهارات، وأضافت:" لقد تبين أن حزب الله منظمة تتعلم بسرعة وأصبحت أكثر فتكًا.
وبينت أن الجنود الذين أصيبوا بعملية حزب الله اليوم في عرب العرامشة هم من اللواء السادس الاحتياطي في الجيش الإسرائيلي بالإضافة إلى مجموعة الطورائ الخاصة بالقرية.
ونقلت الصحيفة عن عضو في فريق الإخلاء الإسرائيلي قوله: "هذا ليس حدثًا معتاداً، نحن نعرف الحرب فيها إنذارات، اليوم رأينا الجنود يوجهون أسلحتهم الخفيفة لمحاولة إسقاط المسيّرة في عرب العرامشة وبينما أنت تسحب الجرحى، تسقط الطائرة الإنتحارية أمام عينيك.
[email protected]
أضف تعليق