فسّر بعض الخبراء إقدام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التصعيد الخطير ضد إيران بقصف قنصليتها في دمشق، بفشله في تحقيق الأهداف العسكرية التي رسمها وحكومته لقطاع غزة.
وفي تصريح لوكالة "نوفوستي"، قال أحمد فؤاد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الإسكندرية: "من بين أسباب التصعيد الإسرائيلي مع إيران، عدم قدرة نتنياهو على تحقيق الأهداف العسكرية في غزة، لاسيما القضاء على حركة حماس بشكل كامل، وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في القطاع".
وأكد الخبير أن رد إيران على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق جاء عكس التقييمات التي قدمتها المخابرات الإسرائيلية.
ورأى فؤاد أن نتنياهو لن يتمكن من استغلال الوضع الحالي مع إيران من أجل صرف انتباه العالم عن التصرفات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة.
من جهته، قال محمد عبود الأستاذ في جامعة عين شمس والمتخصص في الشؤون الإسرائيلية، إن هدف نتنياهو من التصعيد مع إيران هو استعادة صورته وإثبات أنه يستحق البقاء في السلطة.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، ليلة الأحد الماضي مهاجمة الأراضي الإسرائيلية ردا على ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق مؤخرا.
ويعتبر الهجوم الإيراني الأول من نوعه في تاريخ المواجهة بين الجانبين، والأول الذي توجهه إيران انطلاقا من أراضيها.
[email protected]
أضف تعليق