أعلن رئيس بلديّة سخنين، والرئيس السابق للّجنة القطريّة لرؤساء السلطات المحلّيّة العربيّة في البلاد، مازن غنايم، عن ترشيح نفسه رسميًّا، وعبر هذا البيان العام والموجز، لرئاسة اللجنة القطريّة، حيث ستجري الانتخابات الداخليّة للّجنة ولهيئاتها القياديّة خلال الأسابيع القريبة القادمة.
ويؤكّد في بيانه هذا على كونه مرشّحًا وحدويًّا ومستقلًّا لقيادة هذه الهيئة والمؤسّسة، والّتي تُعتبر إحدى أهمّ الهيئات التمثيليّة والقياديّة، الوطنيّة والوحدويّة للجماهير العربيّة الفلسطينيّة في البلاد، وأكثرها عَراقة وتاريخيّة وتأثيرًا في مسيرة هذه الجماهير، وفي مسار بقائها وتطوّرها في وطنها، لا سيّما أنّ هذه الهيئة هي هيئة مُنتخَبة من رؤساء ومنتخبي جمهور تم انتخابهم من الغالبية العظمى من الجماهير العربية في جميع أنحاء البلاد.
إعادة تعزيز الدور القيادي والريادي للجنة بين الجماهير العربيّة
ويؤكّد غنايم أنّه يهدف عبر هذا الترشيح لرئاسة اللجنة القطريّة، نحو إعادة تعزيز الدور القيادي والريادي للجنة بين الجماهير العربيّة، بالتعاون مع جميع الرؤساء المنتخَبين ومشاركتهم الفاعلة على مختلف المستويات، ومن أجل إعادة ترسيخ وحدة ودور جميع الرؤساء في إطار اللجنة القطريّة وهيئاتها ولجانها وطواقمها، ونحو اعتماد العمل المنهجي والعلمي والمؤسّساتي والجماعي والدستوري للّجنة، ولتعزيز وتطوير الأداء المهني أيضًا للّجنة وهيئاتها، بشكل جدّي وحقيقي، كمواصلة للنهج الّذي اعتمدناه منذ سنوات طويلة في هذا الاتّجاه، وبما يخدم ويترجم رؤية ومواقف وقرارات اللجنة القطريّة، وينسجم مع دستورها ونظامها الداخلي، ويحافظ على استقلاليّتها وحرّيّتها.
تطوير العلاقات مع الأحزاب والحركات السياسيّة وجميع أعضاء الكنيست العرب
إنّ وحدة وتفاعل ودور جميع الرؤساء في إطار اللجنة القطريّة وهيئاتها، مهما تباينت الآراء والمواقف فيما بينهم، وهو أمر شرعي وطبيعي وصحّي، لهي غاية ووسيلة في حدّ ذاتها، ما يزيد من هيبة اللجنة وقدرتها على مواجهة التحدّيات الأساسيّة الكبرى للسلطات المحلّيّة العربيّة خصوصًا، والمجتمع العربي عمومًا، في الجليل والمثلّث والنقب وفي المدن التاريخيّة والساحليّة والمختلطة وفي القرى العربيّة المنضوية في إطار المجالس الإقليميّة، لا سيّما في مواجهة السياسات الحكوميّة الرسميّة في البلاد، ومن أجل انتزاع حقوقنا الطبيعيّة والشرعيّة والجماعيّة، المحلّيّة منها والقطريّة، بالتعاون والتنسيق والتشبيك وتطوير العلاقات مع الأحزاب والحركات السياسيّة وجميع أعضاء الكنيست العرب ومؤسّسات المجتمع المدني لدى الجماهير العربية.
مَهمّة ضروريّة وحيويّة واستراتيجيّة
وكذلك فإنّ تعزيز مكانة اللجنة القطريّة ودورها في إطار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة، كإحدى أهمّ مركّباتها الأساسيّة والمؤسِّسة، بمثابة مَهمّة ضروريّة وحيويّة واستراتيجيّة في هذه المرحلة المركّبة، إزاء التحدّيات الّتي تواجهنا جميعًا ومعًا ودون استثناء.
وفي موازاة ذلك أيضًا، فإنّ العمل على إعادة دور وتأثير اللجنة القطريّة ورؤساء السلطات المحلّيّة العربيّة في إطار مركز السلطات المحلّيّة في البلاد، وفي مختلف هيئاته، يعتبر هدفًا في غاية الأهمّيّة، لا سيّما أنّ الرؤساء العرب يشكّلون أكثر من ثلث أعضاء هذا المركز، وأنّ حضورهم وتمثيلهم الجماعي والوحدوي والمنظّم، من خلال اللجنة القطريّة وبناءً على قراراتها، في إطار هذا المركز الهام، لهو أمر لا بدّ منه لإحداث أكبر تأثير ممكن على قرارات ومواقف وعمل المركز.
العمل الوحدوي والجماعي والمؤسّساتي والمنظّم
إنّ خدمة وتطوّر جماهيرنا العربيّة في المدن والقرى العربيّة وفي المدن الساحليّة والمختلطة، تتطلّب منّا أقصى درجات المسؤوليّة والعمل الوحدوي والجماعي والمؤسّساتي والمنظّم، دفاعًا عن وجودنا وحقوقنا ونحو مزيد من الإنجازات والتقدّم، مهما بلغت الصِّعاب، حيث سأُعلن قريبًا عن برنامج عمل متكامل، شامل ومفصَّل للجنة القطرية خلال الدورة الحالية، وذلك بالتفاعل والتجاوُب التام مع جميع المقترحات التي وصلتني من عدد كبير من رؤساء السلطات المحلّيّة العربيّة، على أساس تفعيل المجلس العامّ للّجنة كمرجعيّة أساسيّة للقرارات الهامّة ولأيّ تعديلات دستوريّة تقتضيه الضرورات.
معًا وموحَّدين
وبعدما لمستُ تجاوبًا وتفاعلًا ودعمًا كبيرًا من معظم زملائي وإخواني رؤساء السلطات المحلّية العربيّة لهذا الاتجاه والبرنامج، بخطوطه العريضة، فإنّني على ثقة بإدراكهم وقدرتهم على اختيار ما يناسب قناعاتهم وقناعات ما ومن يمثّلونهم وما يصبون إليه، حتّى نستكمل انتخاب وإعادة تشكيل الهيئات القياديّة للّجنة القطريّة، بما يتناسب مع التحدّيات والمهام، المحلّيّة والقطريّة، الراهنة والمستقبليّة، والّتي تقف أمامنا، جميعًا ومعًا وموحَّدين، ومن ثمّ الانطلاق للعمل..
[email protected]
أضف تعليق