قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر يوم الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي قدم مجموعة من خيارات العسكرية للحكومة الإسرائيلية للرد على الهجوم الإيراني.
وقال ليرنر في تصريحات لشبكة ABC الأمريكية، إن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين قدموا "مجموعة واسعة من الخيارات" للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.
وأضاف أنه يمكن أن يكون رد الجيش الإسرائيلي هو "ضربة لـ إيران أو عدم ضربها"، مشيرا إلى أن هناك "الكثير من السيناريوهات المختلفة بين هذين السيناريوهين".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الحكومة الإسرائيلية "ستقرر الخطوات المقبلة" خلال يوم الاثنين أو خلال الأيام المقبلة.
وعندما سؤاله عن اعتراض الهجوم الصاروخي الإيراني الكبير بأقل قدر من الضرر، قال ليرنر: "لمجرد نجاحنا في الاعتراض، لا ينبغي لنا أن نقلل عما فعلته إيران".
واضاف ليرنر: "لا يمكننا أن نأخذ ذلك باستخفاف".
صحيفة تتوقع يوم الإثنين
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" مساء يوم الأحد نقلا عن مسؤولين من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى أن إسرائيل قد ترد على الهجوم الإيراني يوم الاثنين.
وكتبت الصحيفة: "يتوقع المسؤولون الأمريكيون والغربيون أن ترد إسرائيل بسرعة على الهجمات الإيرانية، ربما يوم الاثنين".
ولم تذكر الصحيفة أسماء مسؤولين محددين، لكنها نقلت عن عضو بارز في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه خلال محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حاول بايدن ثني إسرائيل عن الرد المتسرع على الهجوم الإيراني.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن المسؤول قوله: "أعتقد أن الرئيس (الأمريكي) أجرى مناقشة حول كيفية محاولة إبطاء الأمور، والتفكير في الأمور، في ضوء ما كان علينا أن نمر به".
سلاح يعيدها للعصر الحجري
وذكرت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية العبرية: ، أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الذي وقع أمس، قد يكون هجوماً كهرومغناطيسياً يعيدها إلى العصر الحجري، موضحة أن مثل هذا الهجوم لن يكون قاتلاً للإنسان، ولكنه يمكن أن يعطل جميع الأنظمة الكهربائية والإلكترونية.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن الهجوم الإيراني المباشر قد يؤدي إلى رد فعل غير عادي من إسرائيل، ورغم عدم استخدام القنبلة الكهرومغناطيسية في العالم، إلا أن العواقب المحتملة لاستخدامها معروفة، لافتة إلى أنها ليست قاتلة للبشر، ولكنها تخلق نبضاً كهرومغناطيسياً قادراً على تعطيل الأنظمة الكهربائية والإلكترونية بشكل كامل ضمن نطاق التأثير.
وقالت الصحيفة تحت عنوان " بعد الهجوم الإيراني..هل تستخدم إسرائيل أسلحة متطورة؟"، إنه حال الجمع بين "النبض الكهرومغناطيسي" وضربة صاروخية أو هجوم تقليدي بطائرة، فإن كل ذلك من شأنه تعطيل الاتصالات، ويمنع القوات من القدرة على المساعدة.
الوضع الاقتصادي يفاقم الأزمة
ووفقاً للصحيفة، فإن الهجوم الكهرومغناطيسي في بلد وضعه الاقتصادي سيئ للغاية يمكن أن يسبب أضراراً جسيمة، وفي إيران تتآكل العملة المحلية، وخلال الأسبوع الماضي هبطت من 630 ألف ريال للدولار الواحد إلى 660 ألف ريال للدولار خلال 4 أيام فقط.
كما أشارت إلى ارتفاع معدل التضخم السنوي في إيران، حيث إنه وفقاً لمكتب الإحصاء الإيراني، وصلت نسبة التضخم إلى 35.8%، موضحة أنه إذا حدث إغلاق واسع النطاق، فلا يمكن التكهن بالعواقب طويلة المدى على النظام الحالي.
التهديد ليس جديداً
بحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن التهديد الكهرومغناطيسي الإسرائيلي لإيران ليس جديداً، فقبل 10 سنوات قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إن إسرائيل يمكن أن تدمر شبكة الكهرباء الإيرانية بمساعدة قنبلة كهرومغناطيسية، تم تصنيعها خصيصاً لوقت يندلع فيه صراع عسكري بين البلدين.
وبحسب التقرير نفسه، تعتمد القنبلة على أشعة غاما التي تدمر الأنظمة الكهربائية حول منطقة الارتطام. وتابعت الصحيفة أن "القنبلة الكهرومغناطيسية التي تضرب منطقة المنشأة النووية يمكن أن تلحق أضراراً جسيمة بأنظمتها"، مشيرة إلى قول صحيفة "التايمز" الأمريكية إن هذه القنبلة من شأنها أن تعيد إيران إلى العصر الحجري.
قلق عربي
وأعرب مسؤولون عرب عن قلقهم، من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد يشن حملة عسكرية أوسع ضد إيران، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وقال مسؤولان عربيان كبيران، إن نتنياهو قد يبدأ الحرب ردا على الهجوم الإيراني الضخم بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، حسبما ذكر التقرير يوم الأحد.
وفي وقت سابق، ذكرت قناة "كان 11" التلفزيونية، أن إسرائيل مستعدة للهجوم المضاد على الفور على إيران، لكنها على الأقل أجلت العملية بعد اتصال من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأشارت إلى أن بايدن حث نتنياهو في محادثة هاتفية معه على عدم التصعيد واعتبار صد الهجوم الجوي الواسع النطاق الذي شنته إيران في اليوم السابق انتصارا لإسرائيل.
وبحسب القناة، كانت غالبية أعضاء مجلس الوزراء العسكري السياسي تؤيد عدم تأخير رد الفعل، لكن الوضع تغير بسبب تدخل بايدن وضآلة الأضرار الناجمة عن الهجوم بطائرات مسيرة وصواريخ مجنحة وصواريخ باليستية.
الهجوم الإيراني
وكانت قد شنت إيران مساء يوم السبت، هجوما مباشرا واسع النطاق على إسرائيل، باستخدام عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، ردا على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مطلع الشهر الجاري.
وليلة السبت، أطلق الحرس الثوري الإيراني أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل في أول هجوم مباشر له على الأراضي الإسرائيلية، وفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي.
[email protected]
أضف تعليق