أوضح رئيس حركة "حماس" في الخارج، خالد مشعل، أن "اغتيال الاحتلال للقادة وعائلاتهم "علامة إفلاس تُشير إلى أنه يبحث عن مخرج لنهاية الحرب".
وقال مشعل في كلمة له اليوم الجمعة، في بيت عزاء أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لـ "حماس"، إسماعيل هنية، إن هذه المعركة منذ أكثر من ستة أشهر ترجل فيها شهداء عظام من القادة والكوادر والعوائل الكريمة فوق 35 ألف شهيد حتى الآن غير الذين تحت الركام.
وأردف: "في حرب 2008-2009 عندما اغتال الاحتلال الشيخ نزار ريان، والوزير سعيد صيام، قلت بأن الحرب انتهت (..)، واستشهاد أبناء وأحفاد أخي الحبيب أبو العبد أظنها علامة فارقة في هذه الحرب وقد تعجل بنهايتها بإذن الله".
واستدرك: "فخر لحركة حماس أن قيادتها كما الكوادر والأبناء كلهم يتسابقون على الشهادة وكلهم على طريق رضا الله وبيع الأنفس والدماء في سبيل الله ومن أجل القدس والأقصى وتحرير فلسطين".
وتابع: "هنيئا لك أخي أبو العبد وهنيئا لحماس بقادتها وأبنائها وهذه الحاضنة الغزية العظيمة والحاضنة المقدسية والضفة وكل شعبنا في الداخل والخارج وهنيئا لنا بالأمة رغم أنها مكلومة منذ بداية الحرب".
وشدد قائد حركة "حماس" في خارج فلسطين على أن قيادة الحركة والشعب الفلسطيني "صف واحد وقدرنا واحد وندفع الثمن معا".
ونوه إلى أن الاحتلال (العدو) "عاجز عن كسر إرادة شعبنا وإرادة المقاومة بعدما غرق في وحل خانيونس بعد الشمال، والآن في النصيرات قالوا هناك حدث مؤلم".
وصرح مشعل بأن "التاريخ سيسجل في صفحاته القادمة أن طوفان الأقصى ربما هو أعظم معركة في تاريخ الأمة المعاصر، الأمة خاضت معارك شديدة كبيرة في القرن العشرين".
وأكمل: "التاريخ المعاصر سجل معارك عظيمة لأمتنا في نضالها ضد الاستعمار، لكن أعتقد أن طوفان الأقصى أعظم معركة في تاريخنا المعاصر بطول مدتها أولا، وبعدد الشهداء في هذا الوقت القصير وبهذا الصمود الأسطوري للحاضنة في قطعة صغيرة".
ووصف القيادي خالد مشعل قطاع غزة بـ "بقعة النور". مؤكدًا: "غزة أرض العزة الطاهرة التي خاضت حربا عالمية تقودها (إسرائيل) والولايات المتحدة وبعض العواصم الغربية".
ونبه إلى أن ما يحدث في قطاع غزة "معركة غير متكافئة، لكنها معركة سجل الله لنا فيها شرفا عظيما وانتصارات عظيمة فهنيئا لكم أيها الجرحى الأحباب أنكم شهداء على معركة تاريخية، وهنيئا لمن كان في قلب هذه المعركة".
واستدرك: "هذه ليست الجولة الختامية بل هي جولة مهمة إن شاء الله في طريق تحرير فلسطين وهزيمة المشروع الصهيوني والتاريخ سيسجل أن الانحدار الأشد في زوال الكيان المجرم كان منذ 7 أكتوبر مع فجر هذه المعركة".
وذكر أن "أمريكا تحاول محاصرة تبرعات أمتنا أن يجرمّوها لكن أمتنا الأصيلة تدفع بملايين وهو إسهاما منها في المعركة جهادا بالمال بانتظار لحظة قريبة أن تنخرط فيها الأمة بجهادها بنفسها ودمائها".
وبيّن: "عندما تختلط الدماء المسلمة والعربية مع الدماء الفلسطينية على أرض فلسطين في غزة وفي ساحات القدس والاقصى أبشروا بالنصر النهائي وبين إنهاء هذا الاحتلال وبعودة فلسطين إلى عمقها العربي الإسلامي".
[email protected]
أضف تعليق