حاور موقع بكرا د.ميخال يعاري - الخبيرة في شؤون دول الخليج، ومحاضرة في جامعة بن غوريون، والجامعة المفتوحة، وناقش معها عددا من الموضوعات، التي تتعلق في الموقف السعودي وموقف الدول العربية، من الحرب على غزة، والتوتر الحاصل في الجبهة الشمالية، وكذلك امكانيات توقيع اتفاق بين البلدين.
وأشارت يعاري خلال حديثها الى انه ولكي نفهم الموقف السعودي، وموقف الدول العربية بشكل عام، فيجب علينا ان نعود الى الأيام التي سبقت السابع من اكتوبر. فمحمد بن سلمان يقود انقلابا في السعودية، وفق عدة مفاهيم، ومن بينها رؤيته للشرق الأوسط، وهو فهم في العام 2016 انه ولكي تتحقق مصالح الدول العربية، وخاصة السعودية، فيجب ان يكون هناك استقرار أمني، لأنه فقط من خلال الاسستقرار الأمنيّ، يمكن ان يتحقق الاستقرار الاقتصاديّ، ومعنى هذا ان السعودية يمكن ان تحقق جميع مشاريعها التي تطمح اليها، والتي تتطلب اموالًا كثيرة، فقط من خلال الاستقرار الاقتصادي، والذي يمكن ان يتحقق فقط من خلال الاستقرار الامنيّ، ولهذا فإنه وخلال السنوات الأربع الأخيرة، قاد بن سلمان سلسلة من الإجراءات والخطوات المهمة، التي هدفت الى المصالحة في داخل العالم العربي، وايضا بين السعودية والدول العربية، ورأينا المصالحة التاريخية بين اسرائيل وقطر، والتقارب بين بن سلمان واردوغان، وعودة سوريا الى جامعة الدول العربية، وتجدد العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وايران خلال العام الماضي.
كما أوضحت الى أنه بالإضافة الى كل هذا رأينا التقارب بين السعودية واسرائيل، بعد السابع من اكتوبر، لذا فكل هذا يشير الى ان الشرق الاوسط يجب ان يشهد نغييرا، وخروجا من دائرة الحروب التي يعيشها، لان الحروب لن تؤدي الى اي فائدة، انما تسبب ازمات اقتصادية وازمات مع دول اخرى، بمعنى يجب تخليص الشرق الأوسط من المصير الذي ينتظره، وبن سلمان نجح تقريبا في تحقيق رؤيته، بعد السابع من اكتوبر.
ونوهت خلال حديثها أن حماس نجحت في امر واحد بصورة كبيرة، حيث نجحت بأن تفرض على الدول العربية وخاصة دول الخليج، وبالذات السعودية، اعادة القضية الفلسطينية الى مركز الرأي العام الجماهيري.
لا يمكن للسعودية ان تسوق اتفاق سلام مع اسرائيل
وقالت: "اليوم لا يمكن للسعودية ان تسوق اتفاق سلام مع اسرائيل، اذا لم يكن هناك اي تقدم في المسألة الفلسطينية، فكيف ترد اسرائيل على هذا، لأن اسرائيل لا تريد بعد السابع من اكتوبر ان تنافش اي تغيير في الوضع القائم على الفلسطينيين، والحكومة الحالية اصلا لا ترغب بأي تغيير بتاتا لتخفيف القيود على الفلسطيننيين وتسهيل الحياة عليهم".
واختتمت حديثها: "بالنسبة لامكانية توقيع اتفاق مع السعودية فإن الأمر يتعلق بعدة جهات، وايضا يتعلق بالنظرة الإسرائيلية الى هذا الموضوع، ومع هذه الحكومة الحالية ومع رئيس الحكومة الحالي، لا اري اي تقدم او حوار بالنسبة للمسألة الفلسطينية ، والوزراء يعارضون اي اتفاق وترتيبات سياسية، لذا فمع الحكومة الحالية لا اتوقع اي اتفاق سلام في المرحلة القريبة او حتى في المرحلة البعيدة".
[email protected]
أضف تعليق