تشهد شوارع البلاد، بشكل يوميّ، حوادث طرق عديدة، توقع العديد من الضحايا والجرحى، ورغم القوانين الرادعة التي تُسن بحق مخالفي قوانين السير، وفرض ضبط التعليمات، الا أن الحوادث لا تتوقف.
وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع الأستاذ بلال الخواطرة - مدير عام جمعية السلامة المجتمعية، والذي قال أن شبح حوادث السير يسرق أغلى الأحبّة ويخطف السعادة من منازلنا.
وأضاف: "انطلاقًا من قوله تعالى: [وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ] فإنّني أوجّه إلى جميع أبناء مجتمعنا العربي صرخةً ملؤها الأمل والرجاء، أن نحافظ على النفس البشرية والتي يعدُّ الحفاظُ عليها مقصدًا من مقاصد شريعتنا الإسلامية، ولا يخفى على أحدٍ منّكم كمية الأرواح التي تتخطّفها حوادثُ السير في كلِّ عام".
ووجه حديثه الى شريحة الشباب وقال: "عزيزي الشاب، إنّ السيارة التي تقودها هي نعمةٌ ونقمةٌ في آنٍ واحد، وتذكّر وأنت تقودُ سيارتك بأنّ تجاوزك لقوانين السير يرفع احتمال وقوع حادث مميت لك أو لغيرك، بنسبة تصل إلى 90% وفق الإحصائيات، فلا تنسَ بأنّ لك أحبة ينتظرون عودتك سالمًا في كل مساء وأنّ للآخرين كذلك أهلاً وأحبة ينتظرون عودتهم".
وتابع: "تذكّر عزيزي الشاب بأنّ السرعة الزائدة وراء الكثيرِ من الحوادث، فالتزامك بالسرعة القانونية يجنّبك الخطأ أو يمكّنك من تدارك الأخطاء، ولا تنسَ أنّ العبث بالهاتف النقّال يُفقدك التركيز ويعرّضك لخطر الوقوع في الأخطاء القاتلة".
التسبب بمقتل الآخرين ليس بالهيّن
كما ارسل برسالة الى جمهور السائقين: "أيّها السائق الكريم، كيف لك أن تسمعَ كلَّ يومٍ عن موت أحدٍ ما بسبب تجاوزه لقوانين السير، أو بسبب سرعة زائدة أو بسبب عبثه بالهاتف، ولا تأخذ العظة والعبرة من ذلك، إنّ عدم أخذ العظة والعبرة وتجاوزك لقوانين السير ووقوعك في حادث سير، قد يُدخلك في باب القتل شبه العمد أو الانتحار، وربما تكون قد غادرت الدنيا على معصية. فقتل النفس والتسبب بمقتل الآخرين أمرٌ عندَ الله ليس بالهيّن. بالمقابل، التزامك بقوانين السير يرفع عنك أي ذنب إذا ما وقع المحظور".
وقدم توصياته الى الأهالي وقال لهم: "أيّها الوالد، أيّتها الوالدة، أيّها الأخ، أيّتها الأخت، قبل تشغيلك للسيارة تذكّر أنّ لك أبناءً أو إخوةً صغارًا ربما يلعبون في ساحة المنزل، لذلك، تجوّل حول سيارتك لعشرين ثانية وتفقّد حولها وأسفلها، كي لا يقعَ ما لا يُحمدُ عقباه وتعيشَ العمرَ يعتصرك الألم والحزن والفقد، لتسبّبك في دهس واحدٍ من فلذات الأكباد في ساحة المنزل".
[email protected]
أضف تعليق