توجه زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الليلة الماضية إلى واشنطن في زيارة تهدف إلى مناقشة عدة قضايا استراتيجية مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنه من المتوقع أن يلتقي لابيد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان.
هذه الزيارة، هي الأولى من نوعها منذ تولي حكومة بينيت-لابيد (يونيو 2021 - يونيو 2022)، وتمثل فتح البيت الأبيض أبوابه مجددا أمام زعيم المعارضة الإسرائيلية.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن اجتماعات لابيد في واشنطن ستركز على الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مناقشة جهود إعادة المختطفين ومسائل تتعلق بالحدود الشمالية.
تأتي زيارة لابيد في وقت تشهد فيه العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن توترا، على خلفية الحرب في غزة والسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. كما تأتي بعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وعضو مجلس الوزراء الحربي بيني غانتس إلى الولايات المتحدة، مما يشير إلى استمرار الحوار الثنائي بين البلدين رغم الخلافات.
وخلال وجوده في العاصمة الأمريكية، سيجتمع لابيد أيضا مع أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي، من بينهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بن كاردين، السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر.
وكان شومر دعا الشهر الماضي إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل لمنح الناخبين فرصة "للتخلص" من نتنياهو، الذي وصفه بأنه أحد "العقبات الرئيسية" أمام السلام.
وفي حديثه للقناة 12 السبت، ألقى لابيد باللوم على نتنياهو فيما وصفه بـ"انهيار" العلاقات مع واشنطن، معربا عن شكوكه في قدرة الحكومات الإسرائيلية المستقبلية على إصلاح تلك العلاقات بالكامل.
وقال إنه كان من الممكن منع حدوث الصدع، مشيرا إلى أن بعض حلفاء إسرائيل الديمقراطيين "الأكثر شراسة" تقليديا تحولوا إلى منتقدين لها، وحث شومر وكذلك رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي التي انضمت يوم الجمعة إلى دعوة بين الديمقراطيين على وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل
[email protected]
أضف تعليق