قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نحن المسلمون نمر بأيام نحتاج فيها لهدي القرآن أكثر من أي وقت مضى.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في ختام برنامج مسابقة تلاوة القرآن الكريم، الذي جرى بثه على قناة "تي آر تي 1" التركية.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة تقبل الأخطاء التي يرتكبها المسلمون وعدم الاكتفاء بالبحث عن دور الأعداء في الأزمات التي تواجههم والإنسانية جمعاء.
وقال: "لا يوجد أي مبرر منطقي لأن يعيش الناس في جهة معينة برخاء ووفرة، بينما يعاني الملايين في الجهة الأخرى من الجوع والمجاعة".
وأشار الرئيس أردوغان، إلى أنّ "المكائد التي تحيكها القوى الإمبريالية العالمية ضد العالم الإسلامي لها دور كبير في المشاكل التي يعيشها المسلمون".
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن المستفيد الأكبر من ثروات العالم الإسلامي ليس أصحابها الحقيقيون بل القوى الاستعمارية السابقة.
وأضاف أنه عند النظر إلى كثير من المناطق في أفريقيا وآسيا، يمكن بسهولة رؤية كيف تعمل آلية الاستغلال، وأكد أن الحروب والصراعات تأتي على رأس هذه الأدوات.
وأوضح أن خطط إدامة نظام الاستغلال هي التي تقف خلف الصراعات الدموية والتوترات والظلم حتى يومنا في سوريا واليمن وليبيا والسودان وفلسطين والعديد من الأراضي الإسلامية الأخرى.
وأشار إلى أن المخططات يتم تنفيذها بأقنعة مختلفة كل مرة، تارة تحت ستار جلب الديمقراطية وتارة أخرى بذريعة محاربة الإرهاب وانهاء التوترات أو تحت غطاء التنمية وإحلال السلام والاستقرار.
وأكد أن الهدف الرئيسي لكل تلك المخططات هو نهب الثروات، مبديا أسفه لنجاح القوى الساعية وراء ذلك في الغالب.
ولفت الرئيس أردوغان إلى عدم تمكن سوريا من الخروج من الفوضى والاضطرابات منذ 13 عامًا، وتعذر إرساء أجواء الهدوء والاستقرار في ليبيا واليمن حتى الآن.
كما أشار إلى اضطرار ملايين الأشخاص في السودان للنزوح عن ديارهم.
ولفت الرئيس أردوغان إلى تواصل سياسات الاحتلال والظلم والمجازر في فلسطين بشكل متزايد على مدى ثلاثة أرباع القرن.
وأردف: "لم تعد الكلمات تكفي لوصف الظلم والإبادة الجماعية التي يتعرض لها إخواننا في غزة منذ 180 يوما".
[email protected]
أضف تعليق