توفي مؤخرًا الكاتب "سامي ميخائيل" والذي يعتبر احد اشهر الكتّاب، والذي ألف ونشر عشرات الكتب المخصصة لجيل الشباب والفتية.
وقال المحلل السياسي مرزوق حلبي عنه: "وداعًا سامي ميخائيل، الكاتب الذي كتب العربية على متن أحرف عبرية، هذه العبارة كتبتها في أواسط التسعينيات من القرن الفائت في إطار قراءتي لروايته 'فيكتوريا'، وهي من أكثر الروايات مبيعًا في إسرائيل . وهي رواية الحي اليهودي في بغداد ومجتمعه وعلاقته بالمجتمع العراقي والثقافة العربية في النصف الأول من القرن العشرين. وهو الحي الذي هاجر منه سامي ميخائيل مع مجموعات من المجتمع اليهودي العراقي".
وتابع: "بدأ سامي حياته هنا كاتبا في صحافة الحزب الشيوعي باسم مستعار هو 'سامي مارد'، وكان مع مهاجرين عراقيين آخرين قريبا في ذلك الوقت من الفكر الاشتراكي ومن الحركة الشيوعية وتنظيماتها. وظلّ على علاقة طيبة معها لا سيما مع الراحل المعلّم إميل حبيبي. وقد كانا صديقين حتى آخر أيام حبيبي".
التعرف على ميخائيل
وأضاف: "كنت تعرفت على ميخائيل في إحدى زياراته لإميل في مكتب 'الاتحاد' ومن ثمّ في مكتب حبيبي. اهتم ميخائيل بالصراع والعلاقات اليهودية الفلسطينية في أدبه فكتب رواية 'بوق في الوادي' وبسرد قصّة يهود العراق. كان مثقّفًا عضويًّا نشيطًا لسنوات في لجنة المبدعين الفلسطينيين _ الإسرائيلين ضد الاحتلال من تأسيس حبيبي وزملاء فلسطينيين ويهود. كان صوته واضحًا ضد الاحتلال ومن أجل حقوق الإنسان. فشغل لسنوات منصب رئيس مجلس إدارة جمعيّة حقوق المواطن في إسرائيل".
ولفت كذلك: "اتّسم أدبه بغناه السرديّ وبنزعته الواقعيّة ورسالته الإنسانية. كل هذا بأسلوب فنيّ دون أن يقع في طوباوية أو وعظيّة مباشرة. صحيح انه كتب بالعبرية إلا أن كتابته عكست أجواء الشرق ومجتمعاته وظلت الثقافة العربية واضحة في الأحرف العبرية تطالع القارئ من كل سطر وصفحة".
[email protected]
أضف تعليق