ردت المحكمة العليا اليوم، الأحد، التماسًا تقدم به وزير التعاون الإقليمي والوزير المسؤول عن العلاقة بين الكنيست والحكومة، الليكودي، دودي امسالم، يطالب فيه فرض التجنيد على المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل.
وقالت القاضية دفناه براك ايرز في معرض ردها على الإلتماس أنّ امسالم لا يستطيع التوجه للعليا بهذا الطلب نظرًا لأنه لم يستوفي المسار المطلوب امام الهيئات المختلفة، حيث يتوجب عليه طرحه وبعد الرفض من قبل الهيئات التوجه للعليا.
ويُشار إلى أنّ توجه امسالم يأتي بعد قرار المحكمة العليا بشأن تجنيد اليهود المتدينين “الحريديم”، حيث أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الخميس الماضي أمرًا مؤقتا يقضي بموجبه بتجميد ميزانيات المعاهد الدينية التي لا تستوفي شروط قانون التجنيد، إلا أنه سيتم تحويل الأموال إلى المعاهد الدينية التي ستتأثر فورا بالأمر حتى نهاية العام الدراسي.
وقال أمسالم بحسب وسائل، إن هناك التزاما بتجنيد "عرب إسرائيليين" ولا يوجد في الواقع قانون يعفيهم من الخدمة. وأوضح الوزير أن " الأصل الديني للشخص ليس من الاعتبارات ذات الصلة بتكليفه بخدمة أمنية أو منحه إعفاء من الخدمة الأمنية ".
التجمع: نحذر من محاولة تجنيد الشباب العرب للجيش بظل تطبيع انضمام احزاب عربية للائتلاف الحكومي.
وفي السياق، أصدر التجمع الوطني الديمقراطي تعقيبًا على الالتماس الذي قدمه الوزير أمسالم للمحكمة العليا وقال، إنه "لا يمكن الحديث عن مساواة في دولة فصل عنصري (أبرتهايد)، ولا يمكن مقارنة الحقوق والواجبات في دولة تتخذ الفوقية اليهودية ومحو كل ما هو فلسطيني أساس وجودها، وتميز بين مجموعة وأخرى على اساس عرقي، وتسلب أصحاب الأرض أرضهم وحياتهم وحقهم في العيش فيها".
واعتبر التجمع أن هذا الالتماس مجرد محاولة شعبوية من وزير عنصري لتسجيل بعض النقاط السياسية وكسب التأييد في ظل الازمة الائتلافية، لكنه ما كان ليتجرأ على فعل ذلك لولا بعض القيادات التي تمادت في انبطاحها وحاولت بيع وهم الدولة اليهودية والديمقراطية لابناء شعبنا مقابل بعض الفتات يلقيها إليهم أي سيد عنصري.
واختتم التجمع بيانه أن "نظام يحمل كل مبادئ الفصل العنصري لا يمكنه تحقيق المساواة في أي مجال، المساواة الحقيقية يمكن أن تتحقق فقط في دولة ديمقراطية لجميع مواطنيها وعليه نحذر من محاولة استغلال تردي الظروف السياسية وتطبيع الانضمام للائتلاف الحكومي لاستهداف الشباب العرب وتجنيدهم في ظل الازمة الائتلافية حول تجنيد الحريديم.
[email protected]
أضف تعليق