يصادف اليوم السبت 30.3، الذكرى الـ48 ليوم الأرض، وتتزامن الذكرى، بعد مرور ستة أشهر على افظع جريمة في القرن الواحد والعشرون، جريمة الابادة الجماعية في قطاع غزة، وما شهده العالم من ابشع صور القتل والدمار والحصار والتجويع، تقف دول العالم عاجزة امام هذه الجرائم بحق الانسانية لتضرب كل المفاهيم الانسانية واسس القوانين الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني الراسخة بنيل حريته
سياسة كتم الافواه
وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية تستمر بتهيداتها للمعلمين الذين اذا تجرأوا وعبروا عن ارائهم المعادية للحرب، اضافة الى سياسة كتم الافواه التي تعاقب كل من تخول له نفسه وينشر منشورا يدين الحرب، او يعرب عن تضامنه مع اهالي غزة ، الذين يتعرضون اضافة للقصف، للجوع الذي اصبح يهدد اكثر من مليون فلسطيني في غزة ، وذلك بهدف تغييب الوعي عن الجيل الجديد.
فما هي قصة يوم الأرض ؟؟
يوم يخلد فيه الفلسطينيون ومعهم العالم -في 30 مارس/آذار من كل عام- ذكرى مصادرة السلطات الاسرائيلية الآلاف الدونمات في الجليل والمثلث والنقب، ما تسبب في اندلاع مظاهرات حاشدة، سقط فيها شهداء وجرحى.
تهويد الجليل
ترجع قصة يوم الأرض إلى عام 1976 عندما أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مصادرة نحو 21 ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) لتنفيذ مشروع أطلقت عليه "تطوير الجليل" وكان عبارة عن عملية تهويد كاملة للمنطقة، ما دفع أهل الداخل الفلسطيني للانتفاضة ضد المشروع.
مس القرار بشكل مباشر أراضي بلدات عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد ومناطق أخرى من الجليل والمثلث والنقب، أضيفت إلى أراض أخرى صودرت من قبل بغرض بناء مستوطنات جديدة.
وللرد على القرار تداعت لجنة الدفاع عن الأرض وعلى رأسها عدد من القياديين أبرزهم القائد توفيق زياد، بتاريخ 1 فبراير/شباط 1976 لعقد اجتماع عاجل في الناصرة، نتج عنه إعلان إضراب عام شامل في 30 مارس/آذار من السنة نفسها احتجاجا على ما جرى.
وبادرت قوات الاحتلال إلى الرد بدموية على الاحتجاجات وأطلقت النار بشكل عشوائي على محتجين فلسطينيين صبيحة يوم الإضراب، ما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء من الداخل الفلسطيني، وسقوط عشرات الجرحى.
شهداء يوم الأرض الأول الذين إرتقوا في الثلاثين من آذار عام 1976 على يد الجيش الإسرائيلي وهم:
الشهيد خير ياسين ( عرابة )
الشهيد محسن طه ( كفر كنا )
الشهيدة خديجة شواهنة ( سخنين )
الشهيد رجا ابو ريا ( سخنين )
الشهيد خضر خلايلة ( سخنين )
الشهيد رافت زهيري ( نور شمس )
وتؤكد مصادر فلسطينية أن الاحتلال صادر ما بين 1948 و1972 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث، إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى التي سيطرت عليها بعيد نكبة 1948.
ومنذ ذلك اليوم (30 مارس/آذار 1976)، ما فتئ الفلسطينيون في الداخل والضفة وغزة والشتات، والعرب ومعهم المتعاطفون بالدول الأجنبية يحتفلون بذكرى يوم الأرض، لتجديد تشبثهم بأرضهم المحتلة، وبحق العودة.
المتابعة تدعو لأوسع مشاركة في احياء ذكرى يوم الأرض الخالد بمهرجان مركزي يوم السبت في دير حنا
تدعو لجنة المتابعة العليا جماهير شعبنا، لإحياء الذكرى ال46 ليوم الأرض الخالد، بالمشاركة الواسعة في المسيرة المركزية التي ستجري في مثلث يوم الأرض، في قرية دير حنا، يوم السبت القريب، 30 آذار، وللمشاركة في نشاطات احياء الذكرى، بوضع اكاليل الزهور على اضرحة شهداء يوم الأرض في سخنين وعرابة والطيبة وكفر كنا.
وقد عقد اجتماع موسع في دير حنا، يوم أمس الاثنين بدعوة من رئيس المجلس المحلي، سعيد حسين، بمشاركة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة وسكرتيري مركبات المتابعة، واللجان الشعبية في مثلث يوم الأرض، ولفيف من الشخصيات الفاعلة في قرية دير حنا، برز من بينهم رئيس المجلس المحلي السابق قاسم سالم.
وقرر الحاضرون بروح المسؤولية الوطنية استضافة المسيرة المركزية ليوم الأرض في الثلاثين من آذار، وهذا ما أكده رئيس المجلس المحلي الذي أكد أيضا، على استعداد دير حنا بكافة اطيافها على التجند الجماهيري الواسع لاحتضان المسيرة وانجاحها.
وستنطلق المسيرة المركزية في يوم السبت القادم من ساحة يوم الارض (المقابلة لبنك مركنتيل) في الساعة الثانية ظهرا، وتسير نحو سوق دير حنا المركزي، حيث يعقد مهرجان سياسي وطني قصير.
وكانت لجنة المتابعة قد دعت الى تخصيص حصص دراسية في جهاز التعليم العربي، لتوعية الأجيال الناشئة حول احداث ومعاني وعبر يوم الأرض الخالد، الامر الذي تحرص عليه سنويا لجنة متابعة قضايا التعليم العربي.
كما تعكف اللجان الشعبية والقوى السياسية والبلدية في سخنين وعرابة على تحضير النشاطات المحلية بالتزامن مع موعد انطلاق المسيرة المركزية، وذلك الى جانب وضع أكاليل الزهور على اضرحة شهداء المدينتين: خديجة شواهنة وخير ياسين وخضر خلايلة ورجا أبو ريا وشيخة أبو صالح.
ودعت بلدية الطيبة واللجنة الشعبية فيها الى وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري ليوم الأرض وللشهيد رأفت زهيري، في يوم السبت في العاشرة صباحا.
وسينظم المجلس المحلي واللجنة الشعبية في كفر كنا وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري وعلى ضريح شهيد يوم الأرض، محسن طه، قبيل الانطلاق الى المسيرة المركزية في دير حنا.
وكان رئيس لجنة المتابعة محمد بركة قد اكّد في اجتماع دير حنا أمس، على ضرورة العمل لأوسع مشاركة في المسيرة المركزية ليوم الأرض في دير حنا، التي سترتكز سياسيا على ثلاثة عناوين مركزية.
الأول هو إطلاق صرختنا ضد القتل والتهجير والتجويع وضد حرب الإبادة، التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكا وحلفائها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وضد ممارسات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس، وللنضال من اجل حماية القدس والمسجد الأقصى المبارك، والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها من التهويد والاقتحامات والتضييقات.
كما أكد رئيس المتابعة على اننا نرفع صوتنا في يوم الأرض من اجل الحياة الكريمة، ومن اجل حقوقنا القومية والمدنية في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، وضد ما تتعرض له جماهيرنا من مصادرة ارضي وهدم بيوت، وتمييز وعنصرية وملاحقات سياسية وكمّ الافواه، ونصرة لأهلنا في النقب الذين يواجهون اخطارا كبيرة على ارضهم ووجودهم.
وثالثا شدد رئيس المتابعة على مركزية محاربة نشر الجريمة والعنف في صلب احياء الذكرى هذا العام، لان قضية الجريمة هي في الأساس قضية سياسية بيد المؤسسة الإسرائيلية، لتفتيت وتفكيك مجتمعنا وحرفه عن طريقه الكفاحي، الى جانب كونها قضية اجتماعية تتطلب تكافلا وعملا دؤوبا على صعيد مجتمعنا.
[email protected]
أضف تعليق