هددت اسرائيل بشن عملية عسكرية في رفح نهاية شهر رمضان أو بداية شهر مايو . واضافت صحيفة الأخبار اللبنانية ان الساعات التي تلت إخفاق المفاوضات الأخيرة في الدوحة، وصول رسائل إسرائيلية وأميركية عديدة إلى مصر وقطر، في ما يتعلق بضرورة الضغط على حركة حماس والفصائل الفلسطينية، للموافقة على صفقة الهدنة وتبادل الأسرى في أسرع وقت ممكن.
وأكد الوفد الإسرائيلي لنظرائهم المصريين، عدم تقديم أيّ «تنازلات جديدة» من أجل إحداث تقدم في المفاوضات، ملوّحين بتنفيذ عملية اقتحام مدينة رفح بعد إجازة عيد الفطر، أو مطلع أيار المقبل، على أقصى تقدير»، وسيسبقه «البدء بتنفيذ عمليات نوعية في الأيام المقبلة، من شأنها أن تمهّد وتسهّل التوغل البري»، في حال استمرار الإخفاق في التوصل إلى اتفاق.
وبحسب المعلومات، فإنّ ممثلي الاحتلال تحدثوا في المفاوضات حول تصورات عدة للتعامل مع عملية الاقتحام الشاملة لرفح، والتي من المتوقع أن تستغرق ما بين 4 و8 أسابيع كحد أقصى، لتحقيق غاية القضاء على حركة حماس، وتحرير جميع الرهائن»، على حدّ تعبيرهم.
وشملت التصورات الإسرائيلية الحديث عن «تنفيذ عمليات ترحيل جماعي من رفح باتجاه قلب القطاع»، وذلك بناءً على «مسارات محددة وأوقات محددة، يتم الإعلان عنها للمدنيين في كل منطقة من رفح، قبل يوم أو يومين، من أجل إخلاء المدينة بشكل تدريجي»، على أن يترافق هذا مع «مراقبة جوية وبرية لتحركات السكان، لضمان عدم نقل أيٍّ من الأسرى برفقة مقاتلي الفصائل».
من جهتهم، حذّر المسؤولون المصريون من «الإقدام الإسرائيلي على خطوة الاقتحام»، مشيرين إلى أن «التصورات التي عرضها الإسرائيليون شديدة الخطورة وتدفع إلى مزيد من التصعيد، ليس فقط في قطاع غزة وإنما نحو تصعيد إقليمي كبير»، وهي تحذيرات نوقِشت أيضاً مع مسؤولين أميركيين «للتأكيد على خطورة الوضع، وخاصة في ما يتعلق بالوضع الإنساني في القطاع».
كذلك أبدى المسؤولون المصريون «قلقاً شديداً من الوضع على الشريط الحدودي، في حال إقدام الاحتلال على تنفيذ عملية الاقتحام لرفح»، علماً أن العملية «ستبلّغ بها القاهرة سلفاً للتنسيق على الشريط الحدودي، مع إدخال قوات ومعدات إسرائيلية في منطقة محور فيلادلفيا».
[email protected]
أضف تعليق