اختتمت نهاية الأسبوع المنصرم فعاليات يوم الاعمال الخيرية التابع لجمعية "الروح الطيبة" من مجموعة اريسون، الذي تزامن بتاريخ 19.03.2024 والذي امتدت فعالياته على مدار أسبوع كامل في شتى ارجاء المجتمع العربي في البلاد من الشمال حتى الجنوب. ويستدل من المعطيات المتوفرة لدى جمعية الروح الطيبة ان أكثر من 700 ألف متطوع من أبناء المجتمع العربي قد شاركوا بفعاليات وبرامج ونشاطات تطوعية مجتمعية متنوعة في شتى البلدات العربية في البلاد.
وقد شهدت مدينة سخنين يوم الاحد الماضي الانطلاقة الأولى لفعاليات يوم الاعمال الخيرية وذلك في مركز سخنين الثقافي الذي احتضن الحفل الافتتاحي لفعاليات يوم الاعمال الخيرية، وذلك تحت عنوان "الروح الطيبة في رمضان بتجمعنا"، وهو المشروع القطري في رمضان لذوي الاحتياجات الخاصة الذي يصادف هذا العام مع يوم الأعمال الخيرية. وتضمن الحفل فعالية جماعية لمتطوعين ومتطوعات قسم الشبيبة ووحدة التطوع في سخنين حيث قاموا خلالها بتحضير حلوى رمضان بمشاركة وحضور ذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة.
شارك في الحفل الافتتاحي ما يقارب ٣٠٠ شخص من مدينة سخنين ومن بينهم رئيس بلدية سخنين الجديد السيد مازن غنايم، السيد فتحي أبو يونس مدير قسم الخدمات الاجتماعية، السيد آية شحادة غنايم مديرة وحدة التطوع، ممثلي المؤسسات المشاركة، الى جانب مجموعة من المسؤولين في جمعية "الروح الطيبة" وصندوق أريسون. ومع نهاية فعالية التطوع الجماعية شارك الجميع بمائدة الإفطار الرمضانية بمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة وأبناء عائلاتهم. يشار الى ان الإفطار الجماعي أقيم بالتزامن مع 120 بلدة عربية.
وكانت من بين المبادرات التطوعية اللافتة هذا العام لجمعية "شفق- نحو مجتمع بدون تنمر"، التي تعمل في مدينتي الطيبة والطيرة، حيث تحدث مدير الجمعية عبد الحليم حاج يحيى عن الجمعية الناشطة للتوعية لمكافحة التنمر في المجتمع بكافة اشكاله، وقال:"عملنا يتمحور لرفع الوعي لدى جيل الكبار والصغار تجاه التنمر حيث شاركنا بفعاليات يوم الاعمال الخيرية من خلال معرض الصور في ساحة بلدية الطيبة، إضافة لورشات عمل لطلاب التواسع في مدارس الطيرة الطيبة وقلنسوة بمشاركة حوالي 120 متطوعا من متطوعي الجمعية بما فيهم من الطلاب الذين سيرافقون المجموعات الطلابية بورشات عمل ومحاضرات عميقة حول التنمر، والاستماع للحلول المقترحة من قبلهم لهذه الظاهرة خاصة انهم يتحدثون من تجربة اما كمن واكبوا هذه الظاهرة او كانوا ضحايا لها اذ انه بإمكانهم ان يقدموا صورة اقرب الى الواقع عنها ".
اما الفعالية التطوعية اللافتة الأخرى فقد شهدتها مدينة كفرقرع من خلال وحدة الإدمان والمتعالجين هناك بالتعاون مع جمعية "الروح الطيبة" حيث تحدث مركز الوحدة نديم صالح عن الفعالية التطوعية وقال:" من منطلق الايمان بقدرات المتعالجين في الوحدة ورغبة منهم في ان يكونوا شركاء في التطوع من اجل المجتمع والآخرين ولكل شخص في ضائقة، شارك ما يُقارب 10 متعالجين من مدمنين سابقين بأعمال ترميم بيت المسن في المدينة، وذلك رغبة منهم في التعبير عن قدراتهم وكفاءاتهم كل في اختصاصه المهني ليُفندوا كافة الأفكار المسبقة عنهم ويعززوا مكانتهم كأفراد عادوا الى نشاطهم الاعتيادي في المجتمع".
وأضاف صالح أيضا ان هذه الفعالية تأتي لتسلط الضوء على قدرات هذه الفئة المهمشة اجتماعيا لتعزز ثقتهم في أنفسهم انهم قادرون كغيرهم على تقديم العطاء وأنهم كسائر أبناء هذا المجتمع. هذا وقد واكب هذه الفعالية الفريدة أيضا مرشدة وحدة المدمنين والمتعالجين في مدينة كفر قاسم نضال مصري.
وأعرب مدير المجتمع العربي في جمعية الروح الطيبة من مجموعة اريسون هلال حاج يحيى عن تأثره للكم الهائل من اعداد المشاركين في الاعمال التطوعية في البلدات العربية في كافة ارجاء البلاد، كما انه لم يخف اعجابه بالتنوع اللافت للأعمال التطوعية التي شملت مجالات مجتمعية مختلفة وليس فقط من خلال تحضير وجبات الإفطار والحلوى والفعاليات التقليدية الأخرى، حيث قال في هذا السياق:" نتحدث عن أسبوع كامل وشامل من فعاليات شهدت نهضة نوعية من حيث اعداد المتطوعين وأنواع التطوع. فعلى الرغم من الأجواء الحزينة الملاحظة في مجتمعنا العربي بسبب الحرب ورغم صوم رمضان ، الا ان أبناء مجتمعنا خرجوا بجماهيرهم، لتقديم المجهود والعطاء تجاه المجتمع وتجاه اخوتهم من أبناء المجتمع وهذا يدل على روح العطاء التي تميز مجتمعنا المشرق. من هنا أتوجه بالشكر لكافة من كان جزء في الفعاليات التطوعية التي فاقت التوقعات".
[email protected]
أضف تعليق