حالة من الغضب والتذمر تسود بلدة المقيبلة، بعد أن طلب حارس مستوطنة "مجين شاؤول" من طالبة عربية (12 سنة) من مقيبلة، النزول من الحافلة قبيل دخولها الى مستوطنة "مجين شاؤول" القريبة، لدواعٍ امنية وبزعم عدم وجود هوية بحوزتها، وانتظار الحافلة امام بوابة المستوطنة حتى تعود.
الطالبة خشيت اطلاق النار عليها
وحول تفاصيل ما حصل تحدث موقع بكرا مع والد الطالبة السيد ايمن بطاح من بلدة المقيبلة، والذي سرد ما حصل:
"ابنتي (12 عامًا) في الصف السابع وتتعلم في احدى المدارس في الناصرة، وهي معتادة على ركوب حافلة شركة "سوبر بوس"، التي توصلها الى المدرسة دون أي عوائق، والحافلة تقل ركابًا يهودًا وعربًا من عدة بلدات، لكن ما حصل في هذا اليوم، انه تواجد جنود امام بوابة مستوطنة "مجين شاؤول"، وكانوا مسلحين، وصعد احدهم الى الحافلة لتفتيشها وبعد تفتيش الحافلة، طلب من ابنتي هويتها، ولم يكن معها بسبب جيلها الصغير، والسائق أخبر الجندي انها فتاة صغيرة لا تملك هوية، لكن الجندي طلب من السائق أن ينزل ابنتي، وأصر على ذلك، بادعاء انها تعليمات من الجيش، ونزلت ابنتي وانتظرت قرابة عشرة دقائق امام بوابة المستوطنة، حتى عادت الحافلة".
وتابع: "ابنتي حدثتني انها شعرت بالخوف خلال انتظار الحافلة امام بوابة المستوطنة، وقالت انها خشيت ان يطلقوا النار عليها اذا لم تنزل من الحافلة. وبسبب الحالة النفسية التي مرت فيها، فإن مستشارة المدرسة ترافقها الآن في المدرسة".
وأضاف: "ما حصل يدل على العنصرية والتصرف الدنيء، وكان من الممكن أن يلفقوا أي تهمة لابنتي، وقد توجهت لادارة المستوطنة، وادعوا انهم يطبقون تعليمات الجيش، كما توجهت لشركة الحافلات سوبر بوس، بطلب شريط الفيديو، الا ان الشركة رفضت تسليمي الشريط. كما عرفت ان هناك عددًا من الركاب اليهود يرفضون التواجد مع عرب في الحافلة".
وأضوح كذلك: "تواصلت مع احد المحامين، ونصحني بعدم تقديم شكوى، بسبب ظرف الحرب، بمعنى أن الشكوى لن تفيد شيئًا، وبعد يومين ادعت الشرطة انهم قبضوا على شخص من غزة على مقربة من المستوطنة، لكي يبرروا فعلهم".
اسلام بطاح: "تصرف مستهجن وهمجي"
وفي تعقيب لعضو اللجنة المحلية في مقيبلة اسلام بطاح قال:
"الأمر مثير للاشمئزاز وبدون أدنى شك هذا تصرف غير لائق ومستهجن، من قبل الجنود، ولا تفسير له سوى الهمجية، حتى لو كانت الدولة في حالة حرب فهذا ليس مبرراً، ومن ناحية أخرى تصرف غبي بامتياز، وإن دلّ على شيء فهو يدل على عنصرية وتنكيل بدون سبب مقنع يٌذكر.
وأضاف: "الحرب لا تبرر الأمر إذ أن الحديث يدور عن طفلة في الثانية عشر من عمرها، في الزي المدرسي وفي طريق عودتها من المدرسة، وليس ذنبها أن الحافله تمر في جميع المستوطنات والقرى في طريقها، تتعرض لمثل هذا الموقف ويُفرض عليها الخوف والنزول من الحافلة والانتظار والصمت.ونحن كعائلة وأصحاب مسؤولية لن نصمت".
[email protected]
أضف تعليق