اعطى مجلس الوزراء الحربي الاسرائيلي الاذن للفريق التفاوضي بالتوجه إلى قطر اليوم الاثنين لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وانتهى اجتماع المجلس السياسي والأمني بعد أكثر من ثلاث ساعات. وقال المسؤولون الذين حضروا الجلسة إن الأمر "كان صعبا، لكنه واقعي تماما في الجزء الذي يتعلق بالمختطفين.. الوضع ليس بسيطا".
وقال مسؤولون آخرون حضروا المناقشة: "لقد كانت مناقشة جيدة وجادة. ومن الصعب أن نقول إننا متفائلون. ونحن ندخل في المفاوضات. ولا يسعنا إلا أن نأمل أن ينجح الأمر".
والوفد الذي سيغادر اليوم سيترأسه رئيس الموساد ديفيد بارنيع. وتقييم وزراء الحكومة أن نتنياهو لن يفسد الصفقة إذا كان هناك شيء «حقيقي»، رغم أنه لا يبدو متحمسا بشكل خاص والانطباع هو أنه يحاول تأخير وتأجيل القرارات الصعبة.
وفي الأيام الأخيرة، نقلت مصادر مطلعة على المفاوضات رسالة لنتنياهو مفادها أن المغادرة المبكرة للوفد المفاوض إلى قطر أمر مهم، وأنه رغم رد حماس هناك أساس للمفاوضات.
تطالب حماس بإطلاق سراح حوالي 800 إسيرا فلسطينيا مقابل 40 أسيرا اسرائيليا إسرائيلية على قيد الحياة.
وبموجب الاتفاق، تطالب حماس بالعودة الكاملة للسكان إلى شمال قطاع غزة، وكذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي يعبر القطاع ومن الطرق الرئيسية التي تتواجد فيها قوات الاحتلال، ويستمر وقف إطلاق النار ستة أسابيع، ستجرى خلالها مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تصر فيها حماس، على وقف دائم لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الجنود والشباب.
كما تريد حماس اختيار الأسرى "الثقيلين" الذين سيتم إطلاق سراحهم، لكن إسرائيل ترفض اختيار اسمائهم إضافة إلى ذلك، تطالب حماس بتمكين كل أسير يطلق سراحه من العودة إلى بيته، في حين تصر إسرائيل على إبعادهم إلى الخارج.
وقال مسؤولون مصريون إن وفي المرحلة الثالثة ستسلم حماس جثث الإسرائيليين مقابل رفع الحصار عن القطاع والبدء في إعادة الإعمار.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية أن هذا أسبوع حاسم حيث سنرى ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق - أو نحو التحرك لاجتياح رفح. لكنها أضافت " هناك مسعى في اسرائيل لاستنفاد كل فرص التوصل إلى اتفاق، قبل التوجه إلى تحركات أخرى في قطاع غزة. وفي حال التوصل إلى اتفاق والدخول في وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل لن تسمح للسكان بالعودة إلى الشمال. ومع ذلك، كما ذكرنا، قد يكون من الممكن إعادة بعض النازحين إلى منازلهم الأمر الذي سيسهل العملية في رفح في المستقبل".
[email protected]
أضف تعليق