أقدم مستوطنون على وضع ملصقات تحريضية على مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في حي الشيخ جراح في مدينة القدس.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الملصقات تدعو إلى إغلاق الأونروا، وتحتوي على تهديدات للعاملين في الوكالة الأممية.
وأظهرت مقاطع فيديو قيام مستوطنون بوضع ملصقات على المدخل الرئيسي للمقر، تدعوا لإغلاق الأونروا، وتهدد العاملين بها.
وتصاعدت مؤخرا حدة التحريض الإسرائيلي على وكالة الأونروا، وعلى مقراتها في القدس.
ووجهه نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، أرييه كينغ، رسالة إلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وطالبه بإخلاء الوكالة الدولية من مقراتها في حي الشيخ جراح بالقدس، كما طالب كينغ بإخلاء كلية تدريب قلنديا شمال المدينة أو ما عُرف تاريخيا بـ"مركز التدريب المهني" التابع للأونروا.
ورفضت الوكالة الأممية التحريض الإسرائيلي وتهديدات الاحتلال، وقالت الوكالة على لسان الناطق باسمها في القدس كاظم خلف إن "ما يحصل، من عمليات التحريض، ينضم إلى سلسلة طويلة من المحاولات للنيل من الوكالة، فتارة يتهموننا بأننا لا نراعي مبدأ الحيادية وهو من أهم مبادئ العمل الإنساني، وتارة يقولون بأن مناهجنا هي مناهج معادية للسامية".
وأشار خلف إلى أنّ استهداف سلطات الاحتلال للوكالة ليس بجديد، ولفت إلى وجود عدد من مراكز الأبحاث "الإسرائيلية" هدفها أن تلتقط أي "خطأ"، أو حتى اختلاق أخطاء وتقديمها إلى ممثلين عن الدول المانحة في سبيل تجفيف منابع الوكالة المالية.
يذكر أن حملات الاحتلال ضد وجود "أونروا" في القدس، قديمة متجددة، ولا سيما في استهداف كلية التدريب المهني في قلنديا، وكانت بلدية الاحتلال قد أبلغت إدارة كليّة قلنديا للتدريب المهني، بأن تخلي المبنى في أيلول/ سبتمبر عام 2022، لغرض القيام بزيارات استطلاعية لإعادة تقسيمه بهدف هدمه.
[email protected]
أضف تعليق