لم يشكل انفصال رئيس حزب "أمل جديد"، غدعون ساعر، عن "المعسكر الوطني"، برئاسة الوزير بيني غانتس، الذي يرأس حزب "أزرق أبيض"، مفاجأة للمراقبين، فقد كان متوقعا منذ فترة طويلة، حتى قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، بسبب حدوث شرخ شخصي وأيديولوجي بين الرجلين، أُخفيت أبعاده عن الجمهور الإسرائيلي.
فالحقيقة التي تجمع عليها التحليلات الإسرائيلية أنه لولا الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكانت عملية انفصال ساعر عن غانتس قد تمت مع بداية الدورة الشتوية للكنيست، في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع المحلل السياسي "يوآف شطرن"، وناقش معه الدوافع والأسباب والتبعات.
وقال شطرن خلال حديثه: "أكثر من أي شيء آخر، فإن خطوة ساعر وكتلته تشير إلى أننا نقترب من الانتخابات. يوجد في الفضاء الانتخابي الذي يتواجد في اليمين مستودع كبير جدًا من الأصوات، ويشعر الكثيرون أنهم يستطيعون أو ينبغي عليهم السيطرة عليه. فهو يدور حول تنوع الأصوات بين مؤيدي بن غفير المخلصين (وسموتريتش إلى جانبه)، وحزب الليكود بقيادة نتنياهو الذي ضعف إلى حد كبير، ولابيد في الوسط. يضم هذا الفضاء الكثير: غانتس، وليبرمان، وساعر، وغيرهم من الشخصيات التي قد تعود بعد إلى الساحة السياسية مثل رئيس الوزراء الأسبق بينيت، وأييليت شاكيد، وآخرين ربما لا نعرف من هم بعد".
ساعر وإلكين ثعالب سياسية
وتابع: "يبدو أن ساعر، وإلى جانبه إلكين، ثعالب سياسية، يشتمون رائحة الانتخابات، وبالتالي يريدون تمييز أنفسهم عن الآخرين، سواء اعتقدوا أنهم سيكسبون تعاطف الناخبين، أو زيادة سعرهم في الاتحاد مع الأحزاب الاخرى – الحزب الأم، الليكود، أو أحزاب أخرى، ولذلك قرروا الانفصال.
[email protected]
أضف تعليق