بعد شهر تقريبا، من المتوقع أن تصادق الهيئة العامة للكنيست على ميزانية الدولة الجديدة لعام 2024 بعد ظهر اليوم الأربعاء، بمبلغ قياسي يبلغ 584.1 مليار شيكل. واضطرت الحكومة إلى تعديل الميزانية التي تمت الموافقة عليها في مايو من العام الماضي بسبب النفقات الضخمة للحرب، والتي بلغت عشرات المليارات من الشواقل. وتتضمن الميزانية الجديدة سلسلة من التقليصات، بعد أن امتنعت الحكومة عن إغلاق حوالي عشر وزارات حكومية غير ضرورية وإلغاء اتفاقيات ائتلاف بقيمة 5.7 مليار شيكل.
في نهاية الأسبوع الماضي، وبعد تأخير دام ثلاثة أسابيع، صادقت لجنة المالية في الكنيست على إطار ميزانية الدولة ومعظم بنودها الجديدة "المعدلة" لعام 2024. وفي خطوة غير معتادة وغير مسبوقة، تمت الموافقة على الموازنة قبل القراءتين الثانية والثالثة، دون أن تنتهي اللجنة حتى من مناقشة عدة مقترحات مهمة لخفض العجز، تاركة من الموازنة سلسلة من البنود التي كان من المفترض أن تخفضها. من بين أمور أخرى: زيادة رسوم المركبات والسيارات، المراجعة التصاعدية للضرائب العقارية وإلغاء الإعفاء الضريبي على علبة سجائر واحدة في الديوتي فري.
ومع ذلك، من ناحية أخرى، فإن المصيبة الأكبر هي تحويل مئات الملايين من الشواقل الإضافية إلى الأهداف التي روج لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، لصالح المؤسسات الأرثوذكسية المتطرفة والمكاتب الوزارية للصهيونية الدينية.
وهكذا، في اللحظة الأخيرة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، في استفتاء هاتفي، وافق الوزراء فجأة على تحويل 25 مليون شيكل لزيادة الهوية اليهودية من أجل كسب دعم حزب نعم في الميزانية. قبل بضعة أيام فقط، وافق الوزراء على إنشاء "صندوق طوارئ" لوزير الشؤون الدينية لتغطية "النفقات غير المتوقعة" في ميزانيات المجالس الدينية في جميع أنحاء البلاد. في الأيام الأخيرة، تمت إضافة 200 مليون شيكل أخرى إلى ميزانية وزارة المستوطنات، برئاسة الوزيرة أوريت ستروك.
هذا الأسبوع، نشرت بيانات من المحاسب العام لوزارة المالية، يالي روتنبرغ، أن عجز ميزانية الدولة قد نما بالفعل إلى مستوى قياسي بلغ 5.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مع نفقات ضخمة في فبراير بلغ مجموعها حوالي 50 مليار شيكل وتراكم عجز بأكثر من 105 مليار شيكل في الميزانية خلال عام. ووفقا لتوقعات وزارة المالية، سيرتفع العجز إلى 6.6%، وربما أكثر من ذلك، الأمر الذي سيتطلب المزيد من التخفيضات الكبيرة في ميزانيات الوزارات الحكومية وخفض الخدمات المقدمة للمواطنين في وقت لاحق من العام.
حتى الآن، تم بالفعل خفض العديد من الميزانيات الحيوية، بما في ذلك 4.5 مليار شيكل من ميزانيات التنمية للبلديات العربية للسنوات الثلاث المقبلة، والملايين في البرامج التي وعدت الحكومة بتوسيعها، ولكن سيتم تخفيضها، ضد العنف الأسري ودعم الشباب المعرضين للخطر. في المقابل، ستزيد ميزانية المدارس الدينية هذا العام بمئات الملايين من الشواقل وستبلغ قيمتها الإجمالية 1.734 مليار شيكل.
[email protected]
أضف تعليق