كيان تدين قرار الجامعة العبرية، بتعليق عمل بروفيسور نادرة شلهوب وتعتبره اجراء تعسفيا وجزء من الحملة العنصرية للإسكات الاصوات المعارضة للحرب
واضاف البيان:" ندين ونستنكر الخطوة العنصريّة التي اتخذتها الجامعة العبريّة في القدس، بتعليق عمل بروفيسور نادرة شلهوب في الجامعة، ، بسبب تصريحاتها التي تصف سلسلة جرائم الحرب المرتكبة في غزّة منذ 5 شهور بأنّها إبادة جماعيّة، ووصفها الادعاءات الإسرائيليّة لتبرير الحرب الوحشيّة بأنها أكاذيب، ومن ضمنها الادعاءات حول وقوع اعتداءات جنسيّة وادعاء تقطيع رؤوس الأطفال في 7.10.
بدأت المضايقات لبروفيسور شلهوب في بداية الحرب حين وقّعت عريضة تطالب بوقف الحرب، وعبّرت عن مواقفها المناهضة لها. تلا ذلك مطالبة لها بتقديم استقالتها، لكنّها لم تستجب لذلك الطلب. ومنذ ذلك الحين تواجه حملة تحريض، انتهت بقرار الجامعة بإبعادها المؤقّت، بعد تصريحاتها الأخيرة.
بهذه الخطوة التعسّفيّة تخسر الجامعة العبريّة محاضرة وباحثة مهمّة على المستوى الدوليّ الدوليّ، من أجل إرضاء القوى العنصريّة والفاشيّة في الجامعة والجمهور الإسرائيليّ، التي لا تطيق أن تسمع أي رأي إنسانيّ معارض للجرائم ضدّ الإنسانيّة، حتى لو كان الحقيقة التي يصرخ بها الملايين حول العالم.
هذا الخبر لا يفاجئنا للأسف؛ فمنذ السابع من تشرين الأوّل تتسابق أماكن العمل الإسرائيليّة في استعراض عنصريّتها، باتخاذ إجراءات تعسّفيّة ضدّ كل صوت عربيّ يغرّد خارج السرب الصهيونيّ.
تابعنا الحملة العنصريّة التي شنّت على مجتمعنا منذ بداية الحرب، ورأينا كيف تجنّد المدراء والعمّال الإسرائيليّين لمهمّة" فرض الولاء للدولة" على زميلاتهم وزملائهم الفلسطينيّين، والتي كثيرا ما انتهت بفتح ملفّات ضدّهم في الشرطة بتهم التحريض على الإرهاب أو التماهي معه.
نحن في كيان - تنظيم نسوي، نقف إلى جانب بروفيسور نادرة، المحاضرة في علم الإجرام، ونؤكّد أن رأيها ووصفها للجرائم ليس جريمة، وأنّ عدم تصديقها لادعاءات غير مثبتة حول وقوع جرائم ليس جريمة أيضا. نضمّ صوتنا إلى صوتها الإنسانيّ والوطنيّ المطالب بوقف الجرائم الحقيقيّة وتحقيق العدالة. ونناشد جميع بنات وأبناء مجتمعنا في أماكن العمل الإسرائيلية، بالتوجّه إلينا للاستشارة المهنيّة في قوانين العمل والإقالة، في حال التعرّض لإجراءات في العمل، على خلفيّة الآراء والمواقف السياسيّة.
[email protected]
أضف تعليق