تمارس الولايات المتحدة ضغوطا كبيرة على إسرائيل وحماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار حتى لا تثير مشاعر المسلمين حول العالم في ضوء الصور في قطاع غزة. في الوقت نفسه، تتواصل المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين، حيث أوضح مصدر في حماس تحدث إلى صحيفة العربي الجديد الموالية لقطر صباح الاثنين أن الحركة لا تعارض الخطوط العريضة التي ستقدم فيها قائمة أولية تتضمن أسماء المختطفين وحالتهم. وقال: "لقد أبلغت حماس الوسطاء بالفعل عن حالة بعض السجناء وحالتهم الصحية الخطيرة".
وأكد مصدر للصحيفة أن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز وصل إلى القاهرة يوم الجمعة الماضي بعد اجتماعه أيضا مع رئيس الموساد دادي برنياع. وخلال الاجتماع، ناقش الاثنان هدنة إنسانية قصيرة، تتراوح بين يومين وأربعة أيام، وخلالها، وفقا للمصدر، "سيكون من الممكن تمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات وفقا للمخطط المتفق عليه في قمة باريس".
وأضاف مصدر في حماس أن هناك تزامنا كاملا بين جناحي حماس السياسي والعسكري، وكذلك الفصائل الأخرى في قطاع غزة. وحول الخلافات بين كبار أعضاء التنظيم، قال: "هناك محاولات يائسة يسعى نتنياهو من خلالها إلى ترميم صورته وتخفيف الضغط الداخلي الذي يمارس عليه، في ظل استمرار قتل المختطفين على يد الجيش الإسرائيلي. السنوار ليس بعيدا عن القيادة في الخارج، وليس هناك أساس للتقارير حول هذا الأمر مرة أخرى".
وفيما يتعلق بحالة المنظمة، بعد قتال دام خمسة أشهر، ادعى المصدر: "المنظمة لم تنكسر، وأن الشخص الذي هو في وضع صعب وفي محنة هي إسرائيل. وعلى الرغم من التحليق الجوي على مدار 24 ساعة فوق قطاع غزة، ومساعدة الدول الأوروبية لاسرائيل من خلال الجهود الاستخباراتية المكثفة، إلا أنها لم تنجح في كسر الجناح العسكري أو المس بقادة ميدانيين بارزين".
في نهاية الأسبوع الماضي، حذر الموساد من أن حماس متمسكة بموقفها بأنها غير معنية بالصفقة، بل وتسعى إلى إشعال النار في المنطقة خلال شهر رمضان على حساب الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال الموساد أيضا إن الاتصالات مستمرة والتعاون مع الوسطاء في محاولة لتضييق الفجوات وتعزيز الاتفاقات. في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الليلة الماضية أن المحللين يعتقدون أن حماس تماطل في الصفقة بناء على تصور زعيمها يحيى السنوار أن فترة رمضان ستلعب لصالح حماس وتدفع المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاقات مع تنازلات واسعة النطاق.
[email protected]
أضف تعليق