حول اهم التوصيات الاقتصادية لتوفير الأموال في شهر رمضان تحدث موقع بكرا مع الخبير الاقتصادي ومدير التطوير الاقتصادي في المجتمع العربي في "مجموعة عوجن"، خالد حسن الذي قال: "ونحن على أعتاب شهر الخيرات والعبادات، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، شهرٌ جاء ليذكرنا بأننا يمكن أن نعيد حساباتنا على جميع الأصعدة، الروحانية، الحياتية، المادية، الجسدية،، وغيرها.
شهر رمضان هو فرصة لكل شخص أن يكسر الروتين الذي تعود عليه خلال الأشهر والسنوات الماضية وأن يحاول اكتساب مهارات وعادات جديدة من شأنها أن تحسن علاقتك مع الله أولا وأحوالك المعيشية ثانياً.
وكما نعلم جميعاً بأنّ أوضاعنا الاقتصادية هي ناتج مباشر عن عاداتنا اليومية التي نقوم بها بدون تفكيرٍ مسبق أو تدبير.
وبالتالي نلاحظ بأن كل من يستطيع التغلب على عاداته الاستهلاكية نراه يحقق قفزة نوعية في أحواله الإقتصادية ونراه يحقق نجاحات في حياته العملية.
ونشاهد في هذه الأيام أن بعض البنوك قد أطلقوا حملاتهم لاستقطاب الزبائن مستظلين "شهر الخيرات"، فالحذر الحذر من تلك الحملات والحذر من الاستدانة تحت إسم "شهر الخيرات"!
لذلك، أنصح الجميع قبل دخول شهر الخيرات بالتالي:
1. الحذر من الدعايات التجارية، حيث شاهدنا جميعنا بأن الشركات الكبرى والشبكات التجارية قد أطلقوا حملاتهم ودعاياتهم من خلال وسائل التواصل وغيرها رغبة منهم بزيادة مبيعاتهم، وهم يتوجهون للجمهور بشتى الوسائل المغرية بحيث تقنعهم بالشراء حتى ولو لم يكونوا بحاجة!
2. الوعي والإدراك بمعاني شهر رمضان، فشهر رمضان لم يفرضه الله علينا كشهر استهلاك ولا شهر تبذير، إنما شهر عبادة وصلة رحم وأيضا التعاطف مع هم فقراء، لذلك المفاهيم الاستهلاكية هي نتيجة تأثير تجاري ونتيجة عادات متوارثة وغير سليمة.
3. تحضير ميزانية محددة،
حيث على كل عائلة أن تخصص ميزانية محدده لشهر رمضان وأن لا يكون هناك شعور بالحرية الاستهلاكية وحرية التبذير، بحيث أن ترصد كل عائلة مبلغ المال المطلوب لوجبات الإفطار وأيضا لموائد الإفطار الجماعي.
4. ممنوع الاقتراض،
من الخطأ أن نقترض في شهر رمضان لكي نغذي رغباتنا واهواءنا، إنما من الافضل أن نكتفي بالموجود وأن نقتصد لكي لا نضطر إلى الاستدانة الأمر الذي ينافي أهداف رمضان الدينية والدنيوية.
5. استغلال الأوقات،
من أهم عوامل النجاح في الحياة هو استغلال الوقت بما فيه من الفائدة، وخاصة في رمضان، فإذا أمضينا ليالي رمضان بالسهر التلقائي فإن هذا سيرافقه استهلاك غير إرادي وذات تكلفة عالية، بينما اذا قسمنا أيام وليالي رمضان بين عمل، تعليم، عائلة، صلة أرحام وعبادات فإن ذلك سيعود بالفائدة القصوى وبتكاليف أقل.
وأخيراً أحذر من تأثير القطيع وأحذر من محاولة تقليد الآخرين، فلكل شخص وكل عائلة لهم الدخل المحدود ولهم نمط حياة خاص بهم، ومحاولة إدخال نمط غير ملائم قد شاهدناه من خلال التلفاز او وسائل التواصل فهذا سيضر بهذه العائلة وسيشكل خلل في معيشتهم اليومية وفي مسيرة تطورهم الاقتصادي.
[email protected]
أضف تعليق