يستمر مسلسل الجريمة والعنف في مجتمعنا العربي في التصعيد، حيث قُتلت صباح الأحد امرأة من شفاعمرو وتدعى امل خطيب(نحفاوي)، وفي ساعات العصر قُتل عبد عوابدي من عبلين بإطلاق نار ليرتفع عدد الضحايا العرب منذ مطلع العام الجاري إلى ثلاثين ضحية، بزيادة مقلقة عن السنة الكارثية الماضية.
حول تفشي الجريمة في المجتمع العربي تحدث موقع بُكرا مع مدير المشاريع في مركز أمان، ياسر عاصي، الذي استهل حديثه بسرد الوضع العام لمجتمعنا العربي، فقال:
يشكل المجتمع العربي ما نسبته 20% من إجمالي سكان دولة إسرائيل إلا أنه يعاني من فجوات كبيرة في كافة مجالات الحياة مقارنة مع المجتمع الإسرائيلي برمته وأن قسما كبيرا من الفجوات نابع من الاستثمار الحكومي الناقص على مدار السنين. أضف إلى ذلك الحالة الأمنية التي تُلقي بظلها على المجتمع العربي على ضوء القرار القاضي بإجراء تقليصات ما نسبته 15% في الخطط الخمسية التي أقرتها الحكومة في السنوات الأخيرة والتي جزء كبير من الميزانيات مخصصة للمجتمع العربي. هذا الوضع من شأنه أن يؤدي إلى تضرر المجتمع العربي بشكل كبير بكل ما يخص إحراز تقدم في مجالات مختلفة ومحاربة الجريمة والعنف.
معطيات مركز أمان
وتشير معطيات الجريمة والعنف لعام 2024 في مركز أمان، الى ارتفاع عن العام السابق (2023) من نفس الفترة. فقد وصل عدد ضحايا الجريمة والعنف في المجتمع العربي حتى الثالث من آذار إلى 31 ضحية(يشمل ضحية كفر عقب) في حين في عام 2023 والذي اتسم بالعام الكارثي فيما يخص الجريمة والعنف وصل عدد الضحايا إلى 27 ضحية. وتبين المعطيات أنّ شهر شباط/ فبراير قد شهد تضاعفا في عدد الضحايا بالمقارنة مع كانون الثاني/ يناير من عام 2024 حيث وصل عدد الضحايا إلى 20 في شباط/ فبراير في حين وصل إلى 9 ضحايا في كانون أول/ يناير.
تستمر الجريمة عام 2024 ولا تفرق الرصاصة بين ضحية أخرى. بالأرقام وفقا لمركز أمان:
• 31 ضحية منذ مطلع العام (28 ذكور و3 نساء).
• 13 من الضحايا ما بين جيل ال25-39 ، و14 من الضحايا من جيل ال40 وما فوق. 3 ضحايا ما بين 18-24عام، وضحية واحدة ما بين 0-17 عام.
• 11 من الضحايا من سكان الشمال، 16 من الضحايا من سكان المركز، 3 ضحايا من سكان الجنوب، ضحية واحدة من القدس الشرقية وضحية واحدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وانهى عاصي، مدير المشاريع في مركز أمان اقواله لموقع بكرا، بعبارة متشائمة، إذ قال:" المستقبل مقلق وينذر بعام آخر تخطف فيه الجريمة والعنف مجتمعا بأكمله، والدولة ليست فقط لا تحرك ساكنة، بل تقوم ايضا بتقليص ميزانيات المجتمع العربي".
[email protected]
أضف تعليق