قال مصدر مسؤول في حركة “حماس”، إن الحركة “تعمل بجدية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وانسحاب قواتها من القطاع.


وأفاد المصدر، في تصريح مفضلا عدم الكشف عن اسمه، بأن “حماس تعمل بكل جدية للتوصل لاتفاق لوقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من كامل مناطق القطاع”.


وأضاف: “نعمل كذلك من أجل عودة شعبنا لمناطق سكنهم خاصة في مدينة غزة ومحافظة شمالي القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية لشعبنا”.



وأشار المصدر إلى أن “وفد الحركة وصل القاهرة  الأحد، ويعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين وقطريين لتقديم رؤية “حماس” في ما يتعلق بمقترح باريس الأخير”.
وشدد على أنه “لا يوجد أي مواعيد محددة للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وعقد صفقة تبادل”.


وأشار المصدر نفسه، إلى أن “حماس لا تهتم بقدوم الوفد الإسرائيلي للقاهرة من عدمه”.

في سياق ذي صلة، نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مطلعة، مشيرة إلى أن الوسطاء أكدوا للجانب الأميركي "إمكانية الوصول إلى اتفاق في حال الضغط على الجانب الإسرائيلي".

وشددت حماس، بحسب مصادر الصحيفة، " على عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة وضمان وقف شامل لإطلاق النار"، فيما شددت المصادر على أن "موقف الجانب الإسرائيلي من عدم إرسال الوفد، لم يؤثر على النقاش القائم في القاهرة"، فيما أوضحت المصادر أن المحادثات بين حماس والوسطاء ستتواصل، الإثنين، بحضور أميركي.

من جهته، أوضح مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية للميادين،  الأحد، أنّ الإعلام الإسرائيلي "يروج لمعلومات غير صحيحة"، وذلك بشأن المفاوضات في سياق رواية تخدم أهداف بنيامين نتنياهو السياسية".

وكشف المصدر أنّ "المفاوضات متعثرة"، مُشدّداً على أنّه قد اتضح لجميع الأطراف والوسطاء بوجود قرارٍ لدى الاحتلال، ورئيس حكومته، بنيامين نتنياهو بـ"تعطيل أي عملية تفاوضية جدية".

وأكّد المصدر القيادي للميادين أنّ نتنياهو "لا يريد أي مفاوضات تفضي لاتفاقٍ يضمن الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين، والإيواء وإعادة الإعمار، وفتح المعابر وكسر الحصار"، مشيراً إلى أنّه "معني فقط بتأمين مستقبله السياسي على حساب الدم الفلسطيني".


يُذكر أنّه في وقتٍ سابق أمس، وصل وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة، لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار في غزة، وفقاً لما أفاد به مسؤول كبير مطلع على المحادثات لوكالة "رويترز".

وكشف المسؤول الفلسطيني لوكالة "رويترز " الإخبارية، أنّهم "لم يقتربوا بعد من وضع اللمسات النهائية لإبرام الاتفاق المرتقب".

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مصدرٍ قيادي في حركة حماس، قوله إنّه "إذا تجاوبت إسرائيل مع مطالب الحرب، عندها يصبح الطريق ممهّداً لاتفاق خلال الساعات الـ24 أو الـ48 المقبلة".

وفي هذا السياق، كان قد أكّد مصدر ميداني في المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة للميادين، أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يضع عراقيل كثيرة تمنع التوصّل إلى تهدئة موقتة"، مشيراً إلى أنه "رغم هذه المعيقات فإنّ إمكانية الوصول لاتفاق ما زالت واردة، ولا سيما في ظل تلقّي الاحتلال ضربات قاسية في خان يونس جنوبي القطاع وحيّ الزيتون في مدينة غزة".

كما أوضح المصدر الميداني نفسه أنّ نقطة الخلاف الأبرز في مفاوضات التهدئة المؤقتة هي انسحاب القوات الإسرائيلية المتوغِلة داخل قطاع غزة، وعودة النازحين في المناطق الجنوبية إلى المناطق الشمالية، إضافةً إلى قضية رفع الحصار الإسرائيلي عن شمالي القطاع.

وكانت مصادر في قيادة المقاومة الفلسطينية، قد صرّحت، أمس السبت، بأنّ مقترحاتٍ جديدة ستُطرح لجسر الفجوة في المفاوضات الجارية بين حماس ومسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنّ "مصر وقطر تحاولان طرح مقاربات لكنّها تصطدم بتعنّت إسرائيلي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]