رفضت إسرائيل طلب مصر إجراء محادثات إضافية في القاهرة الأسبوع المقبل بشأن صفقة تبادل أسرى، وبررت ذلك حتى تتلقى رد من حركة "حماس" في ما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذي تطالب به بالإضافة إلى أسماء الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وقال مسؤول إسرائيلي، إن تل أبيب "أوضحت لمصر وقطر أنها لن تقوم بمحادثات أخرى بشأن صفقة للإفراج عن المختطفين حتى تقوم حماس بنقل قائمة بأسماء المختطفين الذين ما زالوا على قيد الحياة والرد بشكل جدي بخصوص عدد الأسرى الفلسطينيين الذي طرح من قبل الوسطاء في إطار الصفقة"؛ حسبما نقل عنه موقع "واللا" الإلكتروني.
واعتبر أنه "لا جدوى من جولة ثانية من المحادثات من دون الحصول على قوائم بأسماء المختطفين الذين ما زالوا على قيد الحياة وتلقي أجوبة من حماس بشأن المفاتيح التي تحدد عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل مختطف".
وبحسب "واللا"، فإن إسرائيل تلقت وعودات من قطر ومصر قبل توجه وفد من طرفها للمحادثات التي عقدت في الدوحة هذا الأسبوع، من بينها الحصول على رد من حماس بشأن الأسرى والمحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة والضغط على الحركة من أجل المرونة بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذي تطالب بالإفراج عنهم ضمن الصفقة.
وذكر مسؤولون إسرائيليون، أنه "بعد 3 أيام من المحادثات في قطر، الوفد عاد إلى إسرائيل مساء أمس من دون أجوبة. لقد تلقينا وعودات من قطر ومصر بإعطاء أرقام غير أن ذلك لم يحدث".
ورجح مسؤولون إسرائيليون أن تقوم حماس بالرد على صفقة تبادل الأسرى المقترحة للوسطاء مطلع الأسبوع الوشيك؛ حسبما ورد في القناة 13 الإسرائيلية.
وأشاروا إلى أنه "مع تلقي رد حماس سيكون من الممكن تقييم ما إذا كانت هنالك إمكانية للتوصل إلى اتفاق قبيل شهر رمضان".
وتنص صفقة تبادل الأسرى المقترحة التي بحثتها الولايات المتحدة ومصر وقطر في محادثات باريس يوم الجمعة الماضي، على إفراج إسرائيل عن 400 أسير فلسطيني مقابل نحو 40 أسير ومحتجز إسرائيلي ومن ضمنهم نساء ومجندات ورجال فوق 50 عاما وآخرين بحالة صحية خطيرة.
كما تتضمن الصفقة المقترحة وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع (يوم هدنة مقابل كل مختطف على قيد الحياة يتم الإفراج عنه)، بالإضافة إلى إتاحة عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة بشكل تدريجي.
[email protected]
أضف تعليق