قدم الجيش الإسرائيلي الأحد، روايته لمقتل الطفلة هند رجب ذات الـ6 أعوام مع أفراد أسرتها في مدينة غزة أواخر يناير، مشيرا إلى أن تحقيقاته كشفت أن "قواته لم تتواجد بالمكان".
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، تأكيده أن التحقيق الأولي في الواقعة، "أظهر أن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي لم تكن متواجدة بالقرب من السيارة أو ضمن نطاق إطلاق النار حول السيارة الموصوفة التي وجدت فيها الطفلة".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "نظرا لعدم وجود قوات في المنطقة، لم تكن هناك حاجة للتنسيق الفردي لحركة سيارة الإسعاف أو مركبة أخرى لنقل الفتاة".
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن مقتل هند بنيران إسرائيلية بالقرب من دوار في ضاحية تل الهوى بمدينة غزة في أواخر شهر يناير، إلى جانب 5 من أفراد عائلتها ومسعفين اثنين ذهبا لإنقاذهم.
واتهمت منظمة الهلال الأحمر الفلسطينية، الجيش الإسرائيلي بقتل أفراد الأسرة وطاقم سيارة إسعاف استجابت لنداء الاستغاثة.
تقصي الحقائق
وقال الجيش الإسرائيلي إن القضية تم تسليمها إلى آلية تقييم تقصي الحقائق التابعة لهيئة الأركان العامة، وهي هيئة عسكرية مستقلة مسؤولة عن التحقيق في الحوادث غير العادية وسط الحرب.
وكانت الولايات المتحدة، دعت إسرائيل إلى التحقيق في واقعة مقتل الطفلة وأسرتها، وأبدت خلال وقت سابق هذا الشهر، أسفها لما وصفتها بالوفاة "المفجعة" للطفلة هند، التي استغاثت طوال أيام طالبة المساعدة من دون جدوى.
وكانت الطفلة الفلسطينية حوصرت الشهر الماضي، في سيارة مع جثث أفراد من أسرتها الذين قتلوا في ضربة على غزة خلال محاولة نزوح إلى جنوبي القطاع، وتواصلت مع الهلال الأحمر الفلسطيني وطلبت منهم الحضور لإنقاذها بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار عليهم.
وبعد أيام من إرسال فريق من الهلال الأحمر بسيارة إسعاف إلى المنطقة، لم تعد الفتاة ولم يعد فريق الإنقاذ، مما أثار الكثير من الأسئلة، ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني على مدار أيام بعد الحادثة مناشدات متواصلة، بغية معرفة مصير الطفلة وطاقم الإسعاف من دون جدوى.
وبعد 12 يوما على الحادث أي في 10 فبراير، عثر فلسطينيون على الجثث الثمانية، بما في ذلك الطفلة هند.
ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني مقاطع صوتية مروعة لمحادثة المراهقة ليان حمادة قريبة الطفلة هند مع عمال الإنقاذ، حيث سمعت تقول إن دبابة إسرائيلية تقترب، قبل أن تسمع أصوات طلقات نارية وصراخ الفتاة لينقطع الاتصال.
[email protected]
أضف تعليق