مع اقتراب انتخابات السلطات المحلية العربية، يُجري موقع بكرا لقاءات عدة مع عدد من المرشحين والناشطين، وأجرى موقع بكرا لقاءً مع زهرية عزب مديرة صندوق ومؤسسة مسيرة لرفع مكانة اصحاب الإعاقة.
وقالت خلال حديثها مع موقع بكرا: "لديّ شعور بعدم الرضا والخذلان، والسبب في ذلك هو عدم وجود تمثيل نسائي ملائم في السلطات المحلية او مراكز الحكم، ونسبة الممثلات النسائيات ضئيلة جدًا، وانا أتجول في العديد من السلطات المحلية، وألمس أن نسبة النساء الممثلات قليل نسبيًا، ولا يتلائم مع نسبة النساء في مجتمعنا، او بالنسبة لنسبة الرجال الممثلين في مراكز الحكم".
وأضافت: "كنت آمل أن تكون نسبة التمثيل النسائي قرابة نصف تمثيل الرجال، وأشير الى ان المنفس الوحيد للتمثيل هو السلطات المحلية، وهي فرصة للنساء كي تثبت وجودها، كما أن وجودنا على الساحة السياسية العامة هو صعب ومركب أكثر".
وتابعت: "كشخص يحمل إعاقة، ومديرة جمعية مسيرة التي تسعى لرفع مكانة الأشخاص مع إعاقة في مجتمعنا، لا أرى أن هؤلاء الأشخاص يحظون بالتمثيل الملائم، فالتمثيل الحقيقي هو أن تكون منتخبًا ومرشحًا، ونحن في مؤسسة مسيرة نعمل منذ 12 عاما على رفع الوعي للأشخاص الذين يحملون إعاقة، وقد حققنا بعض الإنجازات على مستوى الأشخاص مع إعاقة، منها أن تكون هناك صناديق متاحة، وتكون مؤسسات متاحة، وايضًا المجالس والبلديات تكون متاحة، وكل سلطة محلية لا تكون متاحة أن نرفع قضية ضدها، وعلى الأقل الإنسان الذي يملك إتاحة ان يكون لديه امكانية أن يمارس حقه في ان يتوجه الى كل سلطاتنا المحلية".
صاحب الإعاقة هو المنتخب
وأوضحت ايضًا: "أن يكون صاحب الإعاقة منتخبًا لم نصل بعد الى هذه المرحلة، اذ ان هناك مشكلة في قضية الوعي المجتمعي ووعينا المجتمعي لهذه الشريحة ما يزال ضعيفًا، وهناك أزمة عامة في مجتمعنا، لذا كي نتغلب على هذه المشكلة نعمل في مسيرة على تمكين هذه الشريحة من الناس من خلال زيادة الوعي لحقوقهم وتشجيعهم والانخراط في التعليم العالي، وبدون أدوات مهنية وادوات ترفع من حصانتهم النفسية فمن الصعب ان يتواجدوا في مراكز اتخاذ القرار، فرفع نسبة الناس المتعلمين في وسط الشباب والناس التي تحمل إعاقة هذا موضوع نعمل عليه لكي يتمكنوا من شق طريقهم وان يكونوا منتخبين وليس ناخبين فقط".
[email protected]
أضف تعليق