قدم مسرح الحياة المركز الجماهيري العربي كلور في الرملة عرضًا احتفاليًا لمسرحية "رقصة الفراشة"، إعداد: أسامة مصري، ديكور وإخراج: أديب جهشان. تمثيل: سهارى أبو ركن، أمجد بدر، عادل مسيس. تصميم إضاءة: محمد شاهين، موسيقى: عادل مسيس، تصميم رقص: ميسان سمارة، تصميم ملابس: ميرفت ستايل، وتنفيذ الديكور: رامي دعادلة.
وتعرض المسرحية المفاهيم داعمة لحياة الأولاد المصابين بحالة التوحُّد، وكذلك قضية التعامل بين المُثلَّث العائلي والصديق، من خلال شخصيات المسرحية. وأبرزها الأب، وهو راقص مشهور، ويعلِّم الرقص في النوادي. الأم – تعاني من حالة نفسية صعبة، بعد أن تركت البيت والزوج وابنتها. سلوى - الابنة الجميلة مصابة بحالة التوحد، تعيش حياتها مع والدها الراقص، وهي تحلم أن تعيش حياة أفضل من خلال صنع فراشات من ورق، فهل هذا ممكن؟ تتمكن سلوى من اكتشاف ذاتها بعد رحيل الأب، وتدرك قوتها بحبها للحياة واستمرارها في الوجود. وضمن هذا الصراع الدرامي والنفسي يدخل صديق العائلة جاد، ليثبت لنا أن الحياة لا بد أن تستمر، وهو بمثابة الوصي على سلوى، يدعمها بقوة القرار فتثبت قدرتها على ذلك، وأن بوسعها أن تعيش المستقل.
رقصة الفراشة مسرحية إنسانية هادفة، تجمع ما بين تسلسل الأحداث الدرامية والرقص، وتأخذنا إلى عالم الإبداع الفني الرائع؟
وفي تعليقات الجمهور على هذا العمل المسرحي، قالت طفلة: "المسرحية رائعة ومؤثرة، كان العرض جميلا جدا"
وقالت إحدى السيدات: "شعرت بتأثر بالغ، ورأيت أن المسرحية جسدت حياتي ومخاوفي وأوجاعي الشخصية مع ابني المصاب بحالة التوحد".
وأضافت سيدة اخرى: إنها إبداع مسرحي، يؤكد ضرورة تقبل الآخر مهما كانت ظروفه".
وقال أحد المربين: "المسرحية هادفة، إنسانية، نشكر مسرح الحياة على اختياره لهذا العمل الجيد والمميز، ونثني على إبداع الكادر الفني في التمثيل والإنتاج"
ومضت إحدى السيدات تقول: "تناقش المسرحية موضوع التنمّر والاعتماد على النفس، واحتواء الأب لابنته بحب وحنان".
ومن المقرر أن يقدم مسرح الحياة مسرحية رقصة الفراشة في عروض أخرى خارج مدينة الرملة في حيفا ويافا وأماكن أخرى.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]