أعلن الجيش الاسرائيلي صباح اليوم عن تخليص مختطفين اثنين في عملية خاصة في رفح، وأنهما بحالة جيدة وهنا مسنين من غلاف غزة.
واستشهد 52 مواطنا في رفح وأصيب العشرات الليل الماضي بعد قيام الطائرات بشن عشرات الغارات الجوية خلال ساعة واحد بعد منتصف الليل وذلك خلال عملية الانقاذ التي تحدثوا عنها.
نجاح طال انتظاره
وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي دان بيري قال: "إن إنقاذ المختطفين هو، بطبيعة الحال، نجاح طال انتظاره لإسرائيل، مما يخلق على الأقل نوعا من النموذج للنصر، على الرغم من الثمن الباهظ. لكنني لن أقول إن هذا يجعل عملية رفح شبه مستحيلة، لأنني دائمًا كنت اعتقد انهم سيدخلون الى رفح. السؤال الوحيد هو كيف يدخلون دون التسبب في حمام دماء".
الوصول لاهدافها باي ثمن
وأضاف: "ما تحتاج المنطقة إلى فهمه هو أن هجوم السابع من أكتوبر جعل إسرائيل تعتقد أنه ليس لديها خيار سوى التخلص من حماس - بأي ثمن تقريبا. من المؤلم قول هذا، لكن من الواضح تماما أنهم على استعداد للتضحية بالمحتجزين لأجل الوصول لأهدافها".
وحول الصفقة وتأثير العملية في رفح عليها قال: "لم أفهم أبدا التفاؤل بشأن الصفقة، لأن حماس لم تتخل عن مطلبها بأن ينسحب الجيش الإسرائيلي وتنتهي الحرب مقابل جميع الرهائن. من الصعب جدا أن نرى إسرائيل توافق على هذا المطلب. ويبدو أنها مستعدة في أحسن الأحوال لوقف مؤقت ثم استئناف مطاردة زعيم حماس يحيى السنوار، وهذه المرة دون الوقوع في مشاكل مع المحتجزين. وهذا يشرح سبب رفض اسرائيل لبنود الصفقة".
يجب الضغط على حماس للاستسلام
وأكمل حديثه قائلًا :"الأمر غير المفهوم هو لماذا يتعاون العالم العربي، الذي يكاد يكون مهتما بالكامل بإسقاط حماس ومنع ظهور النصر للجهاد، مع حماس. السبيل الوحيد للخروج من الفوضى هو أن تضغط المنطقة بشكل كبير على حماس للاستسلام. من المحتمل أن توافق إسرائيل على أن ينفى السنوار الى إيران، أو في مكان آخر".
وأنهى حديثه قائلًا: "ماذا تعني فكرة عدم الاستسلام. تدرك حماس أنها لم تمنح إسرائيل أي خيار، وأن إسرائيل على استعداد للمخاطرة بابادة جماعية لعدد أكبر من سكان غزة. لا يمكن لحماس أن تنتصر عسكريا. فلماذا الصمود بأي ثمن؟ ما هو المكسب؟ كم من الشر يجب أن نشهد؟ حتى النازيين استسلموا. يحتاج العرب إلى الاستيقاظ وإغلاق جميع الصنابير أمام حماس".
[email protected]
أضف تعليق