كشف الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين، تفاصيل مثيرة عن عملية تحرير الأسيرين الإسرائيليين لويس هر وفرناندو مرمان، من قبضة مقاتلي حركة حماس في رفح جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري إن "الجيش أعد لهذه العملية منذ وقت طويل".
وأضاف أنها "كانت عملية إنقاذ معقدة تحت النار في رفح، حيث اقتحمت القوات عند الساعة 1:49 فجرا المبنى في مدينة رفح، وقام جنود الجيش الإسرائيلي بحماية المختطفين بأجسادهم في معركة جريئة".
وأضاف هاغاري: "لقد كانت ليلة متوترة وعاطفية للغاية.. ولكن إلى جانب الإثارة، لا ننسى أن 134 مختطفا ما زلوا محتجزين في غزة، وسنواصل بذل كل الجهود لإعادتهم إلى وطنهم".
ورد على الأنباء حول استشهاد عشرات الفلسطينيين في عملية إنقاذ الأسيرين من رفح، قال هاغاري: "لقد هاجمنا أهدافا لحماس. وقتل العديد من الإرهابيين في العملية".
وأضاف: "لقد هاجمنا قادة العمليات في رفح حتى لا نسمح لهم ببناء الصورة العملياتية ولكي نسمح لقواتنا بقطع الاتصال".
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن أنه تمكن ليل الأحد/ الاثنين، من خلال عملية سرية ومعقدة في منطقة الشابورة في رفح جنوب قطاع غزة، من تحرير أسيرين إسرائيليين لدى حركة حماس.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، "أتممنا الليلة الماضية عملية تحرير لمختطفين إسرائيليين تم اختطافهما في السابع من أكتوبر من كيبوتس نير إسحاق من قبل حماس وتم احتجازهما في رفح وهما: لويس هر 70 عاما وفرناندو مرمان 60 عاما".
وأضاف أن "القوات وصلت بصورة سرية إلى مكان الهدف ونفذت عملية معقدة جدا داخل مبنى حيث تم احتجاز المختطفين في الطابق الثاني".
ولفت إلى أن "اشتباكات دارت مع مسحلين داخل الشقة السكنية وفي الشقق المجاورة قبل أن تتمكن القوات من تحرير الرهينتين".
وأشار المتحدث، إلى أن "سلاح الجو شن موجة كثيفة من الغارات استهدفت عشرات الأهداف التابعة لكتيبة الشابورة التابعة لحماس وذلك لتمكين القوة من الانتقال إلى المهبط الخاص الذي أقيم لاعادة المحررين إلى داخل إسرائيل".
تفاصيل "عملية الساعة" لتحرير رهينتين إسرائيليين من رفح
وحسب موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، فإن عملية تحرير الرهينتين جرت كالتالي:
- الهجوم نفذته قوات مؤلفة من جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، ووحدة "يام" ووحدة الكوماندوز البحري "شاطيت 13".
- استغرقت العملية نحو ساعة من الزمن وشهدت تبادل إطلاق النار، وأصيب فيها جندي إسرائيلي بجروح طفيفة.
- تم تحرير الرهينتين تحت غطاء كثيف من إطلاق النار في المنطقة التي كانا موجودين فيها.
- جرى ذلك وسط دعم جوي ومن قبل دبابات وجنود محمولين على آليات.
- قدم سلاح الجو الدعم الاستخباري والناري للعملية.
- خلال عملية التحرير، نزل الجنود من السقف وفجروا قنبلة لفتح الباب في الطابق الثاني من المبنى الذي احتجز فيه الرهينتان، مما أدى لقتل الحراس، وهم من حركة حماس، وفق "والا".
- في النهاية جرى إجلاء المحتجزين على متن طائرة هليكوبتر.
استبعاد بن غفير
وحسب هذه الرواية الإسرائيلية عن العملية، التي يبقى بعض جوانبها غير واضح، فقد تمّ “التخليص البطولي” خلال تبادل إطلاق نار مع قوات فلسطينية، فيما كانت طائراتٌ إسرائيلية تقصف أهدافاً لـ “حماس” في محيط المبنى حتى انتهت العملية التي نفّذتها قواتٌ خاصة من الجيش والشرطة والشاباك، وتحت تغطية وحدة الكوماندوز البحرية “شييطت 13”.
وقالت مصادر إسرائيلية إن السيطرة والتحكّم بالعملية تم من خلال غرفة قيادة مشتركة للجيش والشرطة أقيمت في مدينة بئر السبع، بمشاركة قائد الجيش، ومفتش الشرطة، ورئيس الشاباك، وقائد سلاح الجو، وفي مرحلة معينة انضم لهم رئيس الحكومة، ووزير الأمن، فيما تم تجاهل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي لم يشرك بالسرّ خوفاً من تسريبه مبكّراً.
وحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فقد توفرت معلومات مسبقة لدى جيش الاحتلال، منذ أيام كثيرة، أتاحت له التدرّب، فيما زعم الناطق العسكري هغاري، اليوم، أن الجيش صاغ مخططات لعمليات تخليص أخرى لم تخرج لحيّز التنفيذ بسبب خطورتها، مفضّلاً تجاهل سؤال وجّهته صحفية موقع “واينت” حول المساس بعدد كبير من المدنيين الفلسطينيين خلال العملية التي نفذت داخل منطقة سكنية مزدحمة.
[email protected]
أضف تعليق