تعزيزات عسكرية مصرية على الحدود مع غزة تزامنا مع مصادقة إسرائيل على الهجوم على رفح، وإسرائيل ترفض 3 نقاط من خطة "حماس" لوقف إطلاق النار في غزة وسط استمرار المحادثات في القاهرة، وزير خارجية إيران يبدأ زيارة إلى لبنان وسوريا، و"الناتو" يسعى لتولي تنسيق إمدادات الأسلحة من واشنطن إلى أوكرانيا، وتحديات كبيرة تعترض جهود واشنطن لكبح نفط إيران.
قال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء الأسبوعين الماضيين.
يأتي ذلك فيما نقلت الصحافة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي صدّق على عملية عسكرية في رفح. كما تأتي التحركات العسكرية المصرية في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الاستعدادات لعملية في رفح بدأت قبل أسابيع، والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من "إجلاء واسع النطاق" للمدنيين من المدينة وضواحيها.
في هذا السياق، قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في القوات المسلحة الأسبق، اللواء دكتور علاء عز الدين، إن إسرائيل تسعى لتحقيق أهدافها ومصالحها فقط، بغض النظر عن الأضرار التي تقع على الأطراف التي قد تتأثر سلبا بقراراتها.
وأوضح أن الهجوم على رفح يعد استكمالا للإجرام الإسرائيلي على المدنيين في غزة، متوقعًا أن يتم اجتياح رفح لدفع المدنيين للهروب إلى سيناء.
وذكر أن "مصر لن تتدخل عسكريا إذا تمت السيطرة على كامل قطاع غزة، لكن السيطرة على محور فيلادلفيا قد يكون مختلفا وترفضه القاهرة"، مبينًا أن "مصر لا تسعى للمواجهة إلا إذا فرض عليها القتال لن تتراجع ولن تستسلم ولن تفرط في شبر من أرضها".
سلمت إسرائيل، أمس الجمعة، ردها على خطة حماس فيما يخص صفقة وقف الحرب وتبادل الأسرى، إلى كل من مصر وقطر وأمريكا.
وأعلنت إسرائيل رفضها خطة "حماس" ذات الـ 3 مراحل لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وأكد موقع "واللا" الإسرائيلي، أن إسرائيل أبلغت الدول الوسيطة أنها ترفض غالبية طلبات "حماس"، وطلبت منهم الاستعداد للمفاوضات على أساس "خطة باريس".
وأوضحت أن تل أبيب تعترض على سحب القوات التي تفصل قطاع غزة إلى قسمين، كما ترفض وقفا دائما لإطلاق النار بعد وقف القتال تلتزم به إسرائيل، كما أنها تعترض على عدد أسرى حماس المطلوب الإفراج عنهم في عملية التبادل.
إلى ذلك تستمر المحادثات في مصر بشأن التوصل لصيغة نهائية للتهدئة في قطاع غزة، بحضور وفد من حركة حماس، وتغيّب إسرائيل عن المشاركة.
في هذا الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية، هاني البسوس، إن خلافا كبيرا بين حركة حماس وإسرائيل حول مطالب الجانبين للوصول إلى اتفاق تهدئة.
وأوضح أن "سقف مطالب حماس أعلى من إمكانية الوصول إلى حل من خلالها مع الجانب الإسرائيلي، الذي يملك نزعة في الاستمرار بعمليات عسكرية في غزة إلى أبعد مدة زمنية ممكنة، ويحاول الاشتباك مع كل الكتائب في كل غزة".
ولفت إلى وجود "تصميم من اليمين الإسرائيلي المتمثل في بن غفير وسموتريتش والضغط على نتنياهو من أجل المضي قدما في العمليات".
وأضاف: "مع كل الضغوط التي تبذل من الوسطاء في مصر وقطر وحتى أمريكا، إلا أنها لم تقنع حكومة نتنياهو على السير في اتجاه إمكانية الوصول لاتفاق، يتعاطى مع المطالب الفلسطينية حتى لو بالحد الأدنى".
[email protected]
أضف تعليق