أبدى المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الليلة الماضية، قلقاً بالغاً إزاء الصور الآتية من غزة، حيث يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا متواصلا على القطاع المحاصر منذ 4 أشهر.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة الصحافة الفرنسية، حول سير التحقيقات التي يجريها مكتبه بشأن جرائم حرب يحتمل أن تكون قد ارتُكبت في قطاع غزة، قال خان "لدينا تحقيق نشط".

وأضاف "نحن نحاول جمع أدلّة، وسنتحرّك عندما تبلغ الأدلّة المستوى المناسب، وهذا أمر يقرّره قضاة المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أنه "يجب على كلّ شخص أن يشعر بقلق بالغ إزاء الصور الآتية من غزةو بشأن سيادة القانون".

وأوضح المدّعي العام أنّ التحقيقات التي يجريها مكتبه لا تنحصر بالأراضي الفلسطينية وإسرائيل بل تشمل سائر مناطق النزاع في العالم "سواء تعلّق الأمر بالروهينغا أو غزة أو أوكرانيا أو السودان".

وذكّر خان أنّه أدلى بالعديد من التصريحات وقام بالعديد من الخطوات فيما يتعلّق بالنزاع الراهن، مؤكدا أنه أول مدّع عام يذهب إلى إسرائيل ويدخل رام الله، وإلى معبر رفح".

وتعد محكمة الجنائية الدولية التي تأسّست عام 2002 المحكمة المستقلة الوحيدة في العالم التي أنشئت للتحقيق في أخطر الجرائم بما فيها الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية.

وفتحت المحكمة في 2021 تحقيقاً بشأن شبهة احتمال ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

توسع 

وسبق لخان أن أشار إلى أنّ هذا التحقيق "توسّع ليشمل التصعيد في الأعمال العدائية والعنف منذ الهجمات التي وقعت في السابع من تشرين الأول الماضي".

لكنّ فرق المحكمة الجنائية الدولية لم تتمكن من دخول غزة أو إجراء تحقيقات في إسرائيل غير المنضوية في المحكمة.

من جهتها، دعت محكمة العدل الدوليّة نهاية كانون الثاني الماضي، إسرائيل، إلى منع ارتكاب أيّ عمل يُحتمل أن يرقى إلى "إبادة جماعيّة" في غزّة، وطالبتها كذلك بالسماح بوصول مساعدات إنسانيّة إلى القطاع. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]