تعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للانتقادات اللاذعة من قبل أعضاء في حزب "المعسكر الرسمي" خلال جلسة عقدوها امس. فقد أعلن غادي ايزنكوت، وهو وزير بلا حقيبة وعضو في "كابينيت الحرب"، ان "رئيس الوزراء يماطل. وأنا قلق من استيلاء حماس على المساعدات الإنسانية. إنه لا يعقد مشاورات ولا يتخذ قرارات بشأن هذه القضايا الحاسمة".
من ناحيته، قال الوزير جدعون ساعر في اجتماع كتلة حزب "المعسكر الرسمي": "منذ فترة طويلة وأنا أطرح مرارا وتكرارا مسألة توزيع المساعدات الإنسانية واستيلاء حماس عليها كجزء من قضية تفكيك قدراتها السلطوية - وحتى الآن بدون نتائج".
وأُعلن الليلة الماضية أن حزب "المعسكر الرسمي" انتقد أيضًا حقيقة عدم وجود نقاش منظم على أعلى مستوى سياسي فيما يتعلق بالتعامل مع رد حماس على وثيقة باريس. لقد رد كل من وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الوزراء نتنياهو من خلال تصريحاتهما دون إجراء نقاش منظم قبل ذلك.
ويرى غانتس وآيزنكوت أيضًا أن رد حماس يطرح مطالب غير معقولة ولا ينبغي الموافقة عليها. ومن المتوقع أن تجري اليوم مناقشة في "كابينيت الحرب" حول الرد الإسرائيلي على حماس.
وانتقد بيني غانتس، بدوره قبل ذلك المستوى السياسي، وضمنيًا – نتنياهو، بسبب الطريقة التي أيدير بها الحرب في غزة، قائلاً إن إسرائيل خسرت الكثير من الوقت في الجهود المبذولة للقضاء على حماس. وقال في تصريح أدلى به في مقر القيادة العسكرية في تل أبيب: "للأسف، أضعنا وقتاً ثمينا، في التركيز على تفكيك حماس في شمال قطاع غزة - بسبب ’المماطلة’".
وأضاف غانتس مهاجما أعضاء الكنيست والوزراء بسبب سلسلة من التصريحات الأخيرة التي قال إنها تضر بالمجهود الحربي. وقال: "هناك من يرددون خطابًا فئويًا في الكنيست، ويحولون اجتماعات مجلس الوزراء إلى عروض عسكرية، أولئك يقارنون ستديوهات التلفزيون بأعدائنا. وأنا أدعو الجميع من الاطياف السياسية، قبل أن تتحدثوا - فكروا بالمقاتلين والمختطفين، فكروا إلى أين أتينا ولماذا. مواطنو إسرائيل يستحقون منا أكثر من ذلك".
[email protected]
أضف تعليق