يسابق وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر، الزمن للتوصل لاتفاق يوقف إطلاق النار في الحرب  على قطاع غزة المستمرة منذ أربعة أشهر في قطاع غزة بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مهمة بالشرق الأوسط، إنه لا يزال هناك أمل في التوصل إلى اتفاق.

ومن المقرر أن يتوجه وفد من حماس يقوده خليل الحية، اليوم الخميس، إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مصر وقطر بشأن وقف لإطلاق النار.

وتستضيف القاهرة، الخميس، جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية - قطرية من أجل "تهدئة" الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، بحسب ما قال مسؤول مصري لوكالة "فرانس برس"، الأربعاء.

وقال المسؤول إن "مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات بدءا من الخميس بالقاهرة للتهدئة بقطاع غزة"، مشيرا إلى أن المفاوضات ستشمل الحديث عن "صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين".

محاولة تقريب وجهات النظر
والثلاثاء، تلقت مصر ردا من حركة حماس حول "إطار لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار في عزة"، بحسب ما أورد الموقع الرسمي لهيئة الاستعلامات المصرية.

وقال رئيس الهيئة ضياء رشوان، بحسب الموقع، إنه بعد تسلم مصر الرد من حماس فإنها "ستواصل جهودها الكثيفة على مدار الساعة من أجل إنهاء القتال في غزة، وسيكون الاتفاق حول الإطار المقترح مقدمة ضرورية" لتحقيق ذلك.

وأكدت حماس في بيان، الثلاثاء، تسليم ردها لكل من مصر وقطر حول "اتفاق الإطار للإخوة في قطر ومصر"، مشيرة إلى أنها تعاملت معه "بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".

جولة بلينكن الخامسة بالشرق الأوسط
يأتي ذلك فيما يقوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بجولته الخامسة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. والتقى، الأربعاء، في القدس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدما كان قد زار، الثلاثاء، مصر وقطر.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب أرقام رسمية إسرائيلية.

كذلك، احتُجز في الهجوم نحو 250 أسيرا تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و29 منهم على الأقل يُعتقد أنهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وترد إسرائيل على هجوم السابع من أكتوبر بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 27,708 أشخاص غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.

ومنذ اندلاعها لم تشهد الحرب سوى هدنة واحدة استمرت أسبوعا في نوفمبر وأتاحت إطلاق نحو 100 أسير كانوا محتجزين في غزة، ونحو 300 معتقل فلسطيني في إسرائيل.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، أحدث مقترح لحماس، ووصفه بأنه "واهم"، فيما حثت حماس الفصائل الفلسطينية المسلحة على مواصلة القتال.

مقترح حماس لوقف النار
وتقترح حماس وقفا لإطلاق النار لمدة أربعة أشهر ونصف الشهر، يتم خلالها إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة، وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع والتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.

وجاء مقترح حماس ردا على مقترح وضعه قادة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، وتولى وسطاء قطريون ومصريون تسليمه للحركة الأسبوع الماضي.

وردا على مقترح حماس، جدد نتنياهو تعهده بتدمير الحركة، وقال إنه لا يوجد خيار أمام إسرائيل سوى القضاء عليها.

وأكد أن "استمرار الضغط العسكري أمر ضروري للإفراج عن الأسرى".

ويواجه نتنياهو، الذي وصلت شعبيته في الداخل لأدنى مستوياتها، ضغوطا شعبية لمواصلة العمل مع الوسطاء الدوليين للتوصل إلى اتفاق في غزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]