سلّمت حركة حماس مساء امس الثلاثاء، ورقة "اتفاق الإطار" التي قُدّمت لها بعد اجتماع باريس، وقد تسلّم الجانبان الأميركي والإسرائيلي نسخة عن رد حماس الذي يقع في 3 صفحات، بينها تعديلات على ورقة "اتفاق الإطار" إضافة إلى ملحق خاص بالضمانات والمطالب الهادفة إلى وقف الحرب وإزالة آثاره.
موقع بُكرا تحدث إلى الخبير الأمني والمحاضرفي العلوم السياسية في جامعة حيفا د. عنان وهبة، حول موضوع وقف اطلاق النار، وطرح السؤال التالي على وهبة: وقف اطلاق النار في غزة ووقف اطلاق النار على الحدود الشمالية وفق الصيغة القائمة حاليا، هو انتصار لما يسمى محور المقاومة ولإيران، وهو يعني ان ايران ستستثمر عملية وقف اطلاق النار لصالحها، وهو ما سترفضه إسرائيل، ما رأيك في هذه المقولة؟
د. وهبة: ايران ارادت ان تحقق توحيد الساحات، كان حلمها بفتح اكثر من جبهة واحدة ضد اسرائيل، ايران كلاعب اقليمي خطير رسم استراتيجية بمراحل وبنى اكثر من جبهة واحدة من اليمن، الحشد الشعبي في العراق الذي زج عناصره في الجنوب السوري وعلى الحدود الاردنية، حزب الله في لبنان وحماس كانت احدى هذه الاذرع. وميزتها انها سنية وليست شيعية.
فيما يتعلق بعملية وقف اطلاق النار(اذا ما تمت بالفعل س.س)، ايران تستطيع ان تدعي ان هذا نجاحا للمقاومة الايرانية وانها استطاعت وقف الحرب قبل ان تضع اسرائيل يدها على القيادات العسكرية الحمساوية وابرام صفقة تبادل رهائن مع الاسرى الفلسطينيين، ولكن من وجهة نظر اسرائيلية، كما صرح وزير الأمن جالنت قبل يومين، قال هناك 3 شروط لحدوث ذلك، اولاً: حماس لن تحكم غزة، ثانيا اسرائيل لن تكون مسؤولة مدنيا عن القطاع والشرط الثالث وهو الاهم ان الجيش الاسرائيلي سيحافظ على حرية العمل العسكري في القطاع، وبالتالي حتى لو تم وقف هذه الحرب عمليا قد تنتهي الحرب في الجبهة الشمالية، لكنها لن تنهي العملية العسكرية واستكمال القبضة العسكرية البرية علاسرائيلية على قيادات حماس حتى لو تم ابرام صفقة".
وخلُص د. وهبة اقواله:" بمعنى ان اسرائيل تعول على اخطاء حماس في الفترة اللاحقة لكي تعود العمليات العسكرية تحت سقف الحرب من اجل استكمال العمل العسكري في غزة".
حتى منتصف شهر شباط: التصعيد واما الإنفراج على الجبهة الشمالية
ورداً على سؤال لموقع بُكرا حول الحسم العسكري او السياسي على الجبهة الشمالية، وما يُجمع على قوله محللون سياسيون في لبنان ان هذه الفترة، حتى منتصف شباط الحالي، هي فترة حاسمة، بمعنى، اما التصعيد واما الإنفراج، ويرجحون ان الإنفجار العسكري ربما سيتقدم على الحلول السياسية، كيف ترى فرص اندلاع حرب واسعة ضد لبنان؟
أجاب د. وهبة: هناك وجهات نظر مختلفة ولكن الجميع يريد، على ما يبدو، انهاء الحرب بشكل او بآخر، نحن نرى ان هناك ضغطا سياسيا امريكيا فرنسيا على الجهات اللبنانية.
بالمحصلة استبعد ان تنفجر الحرب هذه الفترة، في الجبهة الشمالية، ولكن ستحدث في فترة لاحقة بدون ادنى شك، كل حل سياسي اقليمي يجب ان يكون بشروط التجرد من السلاح، فعلى حزب الله وحماس ان يتجردوا من السلاح وان ينخرطوا داخل الجيوش الوطنية.
وتابع د. وهبة، يقول:" قبيل الحل السلمي من المتوقع التطبيع مع السعودية وستعود القضية الفلسطينية الى طاولة المفاوضات، بدون حماس وحزب الله، هذه الامور ستحصل لاحقا بعد الانتخابات الامريكية، حيث ستقوم الادارة الجديدة بترتيب اقليمي واسع ستقوم بهذه المهام باشتراك من الدول الاقليمية ودول عربية".
[email protected]
أضف تعليق